news-details

تقرير: "الضم الواسع يبتعد والاحتمال قائم لضم جزئي"

مزاعم: واشنطن تشترط موافقة كحول لفان على الضم *تقديرات: كحول لفان ستوافق على ضم جزئي يشمل غور الأردن

 

قال تقرير في صحيفة "هآرتس" للكاتبة السياسية نوعا لنداو، إنه ليس واضحا ما إذا سيكون موعد الأول من تموز الذي حدده بنيامين نتنياهو للشروع في إجراءات فرض ما تسمى "السيادة الإسرائيلية" على المستوطنات ومناطق شاسعة في الضفة المحتلة، هو الموعد الفعلي، إذ أن الاعتقاد بأنه سيتم التأجيل، في حين أن فرض جزئي "للسيادة" يبقى قائما.

وحسب التقرير، فإنه "كلما اقترب هذا التاريخ الهدف زادت علامات الاستفهام: حتى الآن لا توجد خارطة نهائية أو ضوء اخضر من الولايات المتحدة أو اتفاق بين الشركاء في الائتلاف، الليكود وازرق ابيض. وحتى الاتصالات المضنية حول تمديد السنة الدراسية تبدو في هذه المرحلة واعدة أكثر من الاتصالات حول فرض القانون الاسرائيلي في المناطق. مع ذلك، في الاسبوع الماضي ازداد التقدير في اوساط جميع الجهات ذات الصلة بهذا الامر بأنه لن تنزل عن جدول الاعمال امكانية القيام بخطوة مقلصة".

ويركز التقرير بجزء كبير منه على موقف كتلة كحول لفان بزعامة بيني غانتس، التي لا ترفض الضم من حيث المبدأ، ولكنها تريد أن يكون هذا بالتوافق مع العالم، رغم أن العالم ما عدا واشنطن، يعترض على هذا المخطط. ولكن في محيط نتنياهو والليكود يعتقدون أن غانتس سيوافق على ما يسمونه "ضم جزئي" يشمل غور الأردن، وهي المنطقة التي تشكل 30% من مساحة الضفة كلها.

وتدعي الكاتبة لنداو، أن واشنطن باتت تشترط على نتنياهو، بأن أي قرار للضم، يجب أن يحصل على تأييد كتلة كحول لفان، " لذلك، في الاسابيع الاخيرة يعمل السفير الاميركي في اسرائيل دافيد فريدمان، المؤيد المتحمس للضم، كوسيط نشيط بين نتنياهو ورئيس الحكومة البديل ووزير الأمن، بني غانتس، في محاولة للتوصل الى اتفاق على طبيعة وموعد الاعلان. في هذا الاسبوع جمع فريدمان نتنياهو وغانتس ووزير الخارجية غابي اشكنازي لمناقشة الموضوع. وحتى كوشنر ومستشاره آفي باركوفيتش الذي استبدل جيسون غرينبلات وسفير اسرائيل في الولايات المتحدة رون ديرمر واليد اليمنى لفريدمان آريه لايتستون، شاركوا في هذه النقاشات بالتناوب. وحسب اقوال مصادر مطلعة على مضمون النقاشات فانه في هذه الاثناء لقاء واحد من بين هذه اللقاءات كان "جديا"، بحسب ما أوردته الصحيفة.

وكان نتنياهو قد ذكر أمس في اجتماع لكتلة الليكود، بأن الضم قد يتأخر قليلا، ولكنه أكد أن لا تنازل عن هذا المخطط الاحتلالي. لا بل أكد أنه في الخرائط التي أعدها، سيتم "ضم" نصف مساحة المناطق ج في الضفة المحتلة، في حين أن مناطق (ج) تشكل 60% من مساحة الضفة، ما يعني أن الضم سيسري على أكثر من 50% من مساحة الضفة مع القدس المحتلة.

 

"الجيش خارج صورة التفاصيل"

 

في المقابل، نقلت "هآرتس" عن "ضباط كبار في جهاز الامن حضروا النقاشات الامنية المغلقة" قولهم "إن المستوى السياسي لا يعرض امامهم التفاصيل المتعلقة بالضم المخطط له في الضفة الغربية. لذلك، يصعب على جهاز الامن الاستعداد لهذه الخطوة". وقالت الصحيفة، "في جهاز الامن اصبحوا يشخصون الرد على الارض على نية ضم المستوطنات ويعتقدون أن تفاصيل الخطة والجدول الزمني لتطبيقها ضروريان للجيش والشاباك والشرطة وجهات اخرى من اجل أن تستطيع العمل على الفور".

وحسب ما ورد، ففي الجيش "يمتنعون عن اتخاذ موقف علني فيما يتعلق بالضم، لكن في محادثات مغلقة قال كبار ضباط جهاز الامن بأن التهديد الرئيسي الذي كان يجب على الجيش الاستعداد له في السنوات القريبة القادمة هو في الساحة الشمالية. وحسب قولهم، التصعيد في الضفة يمكن أن يمس بالاستعدادات للتهديدات في هذه الساحة، ويحتاج الى تحويل جزء كبير من ميزانية الجيش. في جهاز الامن يقلقون ايضا من التداعيات التي ستكون لضم الضفة وغور الاردن على العلاقات مع الاردن ومصر وقطر دول اخرى في الشرق الاوسط، التي تعتبر في السنوات الاخيرة جهات كابحة"، حسب تعبير هآرتس".
 

أخبار ذات صلة