news-details

تقرير: المفتش العام الجديد للشرطة قام بترقية مقرّبين بدون كفاءة!

انتقد مسؤولون كبار في الشرطة بعض التعيينات التي قام بها المفتش العام الجديد للشرطة كوبي شبتاي في الأيام الأخيرة.

ونقلت صحيفة هآرتس صباح اليوم الأحد، عن المسؤولين قولهم: "في جولة التعيينات هناك العديد من الضباط المقربين منه، بالرغم من عدم امتلاكهم الخبرة المناسبة للمنصب الذي تمت ترقيتهم إليه".

وأشار المسؤولون، الذين وصفوا التعيينات بأنها "محيرة"، إلى أن المنظمة لديها "لعبة كراسي لأولئك الذين يرفضون التقاعد أو ببساطة يستمرون في مناصبهم لفترة طويلة في الشرطة".

كما انتقد المسؤولون أنه في جولة التعيينات، لم يقم شبتاي بترقية أي امرأة إلى منصب ضابطة، على عكس جولات التعيينات السابقة، وعلى الرغم من وجود بعض النساء اللواتي يمكن ترقيتهن.

ومعظم الانتقادات الموجهة كانت ضد تعيين قائد لواء القدس، دورون ترجمان، ليحل مكان دورون يديد الذي اعلن استقالته بعد أن لم يتم تعيينه مفتشًا. اذ يعتبر هذا المنصب بالذات في القدس هو الأكثر حساسية من ناحية أمنية وفقًا للشرطة.

وقال مسؤول كبير في الشرطة إن التعيين يبعث برسالة سلبية إلى ضباط الشرطة: "ما الذي يجب أن يعتقده ضابط حين يرى أنه تم اعطاء الوظيفة الأكثر أهمية لشخص ليس لديه خبرة قيادية كبيرة؟ وأن شخصًا قريبًا فقط من المفتش العام يحصل على وظائف مهمة؟ إنه أمر محير للغاية، إنه ليس مجرد وظيفة لاعطائها بسهولة". واعتبر مسؤول آخر أن "القدس ليست مقامرة، حتى لو كان ضابطًا جيّدًا ولا مثيل له".

يشار إلى أنه من أجل تعيين ترجمان مشرفًا للواء القدس، كان من الضروري ترقيته إلى رتبة ضابط صف، ولكن خلال فترة الانتخابات، لا يمكن ترقية الضباط إلا بموافقة المستشار القضائي العام. لذا توجّه شبتاي إلى أفيحاي مندلبليت، وبعد أن أوضح له أهمية التعيين وحيويته وفقًا لتصوره، وافق مندلبليت في خطوة وصفت بانها "طارئة" على الترقية.

ولم يكن تعيين ترجمان الوحيد الذي أثار حفيظة المسؤولين، انما أيضًا تعيين امير كوهين (50 عامًا)، لقائد شرطة الحدود، رغم افتقاره للخبرة الكافية، وانه لم يشغل مناصب قيادية رئيسية في هذا الحقل سابقًا، وتعيينه أيضًا كان يحتاج لموافقة استثنائية من مندلبليت.

كما تم تعيين عوزي ليفي، الذي شغل منصب نائب لقائد حرس الحدود، كمشرف على منطقة الضفة الغربية المحتلة، وليس قائدًا لشرطة حرس الحدود كما كان متوقعًا مكان شبتاي نفسه.

ويعتبر تعيين نائب مدير عام وزارة الأمن الداخلي داني كاريبو لمنصب القائم بأعمال رئيس شعبة التخطيط بالشرطة استثنائيًا أيضًا، اذ لم يكن كاريبو سابقًا في الشرطة، وعمل في وزارة الأمن الداخلي كنائب لرئيسها.

وتعيين شخص عمل في وزارة الأمن الداخلي في منصب رفيع في الشرطة لا يحدث كثيرًا. وترى مصادر في الشرطة أن التعيين هو محاولة لوزير الأمن الداخلي أمير أوحانا لمتابعة ما يجري عن كثب لا سيما في جانب التخطيط والموازنة في الشرطة. وعلى عكس التعيينات السابقة لم يوافق مندلبليت على تعيينه ضابطًا في فترة الانتخابات، وتقرر أن يتم التعيين عن طريق ملء وظيفة شاغرة لرتبة أقل من ضابط، وأعطى الامكانية للحكومة القادمة لتقرر بعد الانتخابات اذا ما كانت تريد تعيينه بشكل دائم.

أخبار ذات صلة