وفي ظل مساعي التطبيع الاسرائيلية المتنامية مع أنظمة دول الخليج العربي، والجهود التي تبذلها وزارة الخارجية في التقارب من حكّام هذه الدول الغنية بالنفط، افتتحت وزارة الخارجية الاسرائيلية قبل أيام قليلة، صفحة لها على تويتر تحت مسمى "السفارة الافتراضية لاسرائيل في دول الخليج"، بادعاء أن هذا الحساب الجديد الذي فتحته الوزارة "مكرس لتعزيز الحوار مع شعوب هذه الدول".
ودارت شائعات في الفترة الأخيرة الى أن مبعوثي ترامب سيصلون الشرق الأوسط في الأسابيع القريبة لعرض أجزاء من صفقة القرن على عدد من الأنظمة العربية في حملة ترويج لهذه الصفقة التي يسعى ترامب لارساء السلام بحسبها، رغم أن ما كشف منها حتى الآن يشير الى أنها منحازة بشدة نحو اسرائيل. وبعد أسابيع من نشر التقرير على السفارات زار وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الرياض والتقىب الملك سلمان بن عبد العزيز، في محاولة ربما لاقناعه بالتطبيع.
يذكر أنه منذ اعتراف الإدارة الأمريكية بالقدس عاصمة لاسرائيل نهاية العام 2017، صعّدت السلطات الاسرائيلية قمع أي نشاط فلسطيني في القدس الشرقية، ضمن مساعيها لفرض السيادة الاسرائيلية بقوة السلاح على القدس المحتلة.
وفي إطار جهود التطبيع التي يقودها نتنياهو، زار رئيس وزراء حكومة اليمين الاسرائيلية سلطنة عُمان سرًا والتقى بالسلطان قابوس، فيما تدور شائعات حول احتمال تطبيع العلاقات بين اسرائيل والبحرين، وتداول أنباء عن احتمال زيارة مقبلة لنتنياهو الى هذه المملكة الصغيرة، والتي يبدو أنها تأجلت بسبب التوجه لانتخابات عامة في اسرائيل.
ونهاية العام المنصرم، شارك وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا في مؤتمر للاتصالات عقد في دبي، بينما زارت وزيرة الثقافة والرياضة ميري ريغف إمارة أبو ظبي الى جانب البعثة الاسرائيلية المشاركة في بطولة دولة للجودو استضافتها الامارة.
ورغم أنه لا توجد علاقات رسمية بين اسرائيل والدول الخليجية، الا أن السعودية سبق وأعدت خطة لتطبيع العلاقات، وقد خطت خطوة بهذا الاتجاه عبر السماح لطائرات تتبع الخطوط الجوية الهندية السفر عبر مجالها الجويّ متجهة نحو اسرائيل. فيما أشارت وسائل إعلام اسرائيلية الى مساعي نتنياهو التوسط لدى الادارة الأمريكية لدعم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على خلفية أزمة خاشقجي.