news-details

ثروة طبيعية بحرية يهددها حيتان التنقيب عن الغاز وإذعان الحكومة

كشفت عمليات التنقيب عن الغاز، والتي باشر بها مجلس النفط في إسرائيل من خلال شركات أجنبية، عن ثروة طبيعية بحرية كانت مستترة عن سجلات وأبحاث المختصين، وقد أشار التقرير الذي أعدته قناة كان الإسرائيلية بأنّ المنطقة المكتشفة حديثًا في أعماق البحر تحتوي على أصناف مميزة من المرجان وأنواع نادرة من الأسماك والكائنات البحرية.
في عام 1999 تم الكشف عن حقول غاز كبيرة بمحاذاة الساحل مع البحر الأبيض المتوسط، وبعد عشر سنوات تم تحديد منطقة غنية بالغاز الطبيعي أطلق عليها اسم "تمار 1"، بعد سنوات قليلة من ذلك تم الإفصاح عن إمكانية العثور على المزيد من الغاز الطبيعي في منطقة ليفياتانن.
يشار الى انّ المسؤول عن تحديد مناطق التنقيب عن الغاز، متى وكيف سيحدث التنقيب هي وزارة الطاقة، والذي يساعد وزارة الطاقة في اتخاذ قرارتها المتعلقة بالتنقيب هو مجلس النفط، ومجلس النفط وفقا للقانون هو مجلس مكون من 15 عضوا، 7 أعضاء على الأقل هم منتخبي جمهور وعلى رأسهم وزير الطاقة، يكشف التقرير على أنّ سجلات الاجتماعات الخاصة بالمجلس هي سرية وغير علنية وخصوصا بشأن اتخاذ القرارات المهمة، وقد أوضح التقرير بأنّ العامل الحاسم في اتخاذ القرارات هو أصحاب رؤوس الأموال وأصحاب الشركات الخاصة المختصة بالتنقيب، ومن الواضح بأنّ منتخبي الجمهور لا يشكلون أي تأثير جدي على مجريات اتخاذ القرار.
كذلك، فالمنطقة التي تم اكتشاف الثروة الطبيعية البحرية من تحتها هي منطقة "دي" للتنقيب، مساحة طبيعة بعرض 15 كيلومتر وطول 50 كيلومتر على عمق 600 متر تحت سطح البحر، ايتسيك ماتوسكي هو واحد من العلماء البحريين الذين عملوا على كشف هذه الثروة الطبيعية البحرية ، من أجل تحقيق ذلك فام ماتوسكي ومرافقيه ببناء غواصة بحث صغيرة من أجل ارسالها الى داخل المنطقة السرية المذكورة، وقد كشفت بعض المستندات الخاصة بمجلس النفط عن أن القرارات التي تم اتخاذها بشأن التنقيب عن الغاز في المنطقة "دي" لم تناقش ابدا حقائق الكنز الطبيعي الذي كشف عنه التنقيب، بل وقد اشارت الوثائق بأن وزارة البيئة لم تكن شريكا في بحث هذه القرارات .

أخبار ذات صلة