news-details

ثغرات وشكوك حول تنفيذ خطة "التعلم بأمان" لافتتاح السنة الدراسية القادمة

أشار مسؤولون ميدانيون في تقديرات لهم، اليوم الثلاثاء، إلى وجود ثغرات كبيرة في تنفيذ مخطط وزارة التعليم الذي وافقت الحكومة على خطوطه العريضة مؤخرًا، والذي يعنى بـ"التعلم بأمان" في ظل أزمة كورونا، بعد الاتفاق على خطة "شبكة أمان اقتصادية لتفعيل منظمة التعليم" من جديد، والتي تبلغ تكلفتها 4.2 مليار شيكل.


ويتبين أنه عمليًا، حتّى بداية العام الدراسي، فقد ووفق على 1.75 مليار شيكل فقط، في حين قال وزير التعليم يوآف غالانت حال عرض الخطة، ان تنفيذها يتطلب اشراك رؤساء السلطات ومديري الإدارات التعليمية، ما يؤكد أن تصريحاته لا تتوافق مع وضع القوى العاملة الحالي. 


وحذر رؤساء البلديات والسلطات المحلية من النقص الحاد في القوى العاملة، وانه لا ذكر حقيقي وملموس لتصريحات الوزير.


كما أعربت نقابة المعلمين عن أسفها من إمكانية الحفاظ على القيود المطلوبة كما ينبغي، وأشارت إلى عدم وجود القدرة لتنفيذ الارشادات، وقالت إنه ليس هنالك أي معالجة للفشل الذي يرتاد المؤسسات، أو للمتطلبات التي بزغت في السنة السابقة، كما نقل موقع واللا.


في حين قال مسؤولون في التعليم الخاص، انه لا يوجد حل مناسب للطلاب، والميدان لا يعكس المطروح، وعبروا عن عدم رضاهم عن البرنامج، لأنه لا يقدم الحلول المناسبة للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.


وصرح غالانت سابقًا بأن لن تكون جهوزية تامة للتعلم عن بعد مع افتتاح العام الدراسي الجديد في الأول من أيلول.


وينبغي على الحكومة توفير 2.6 مليار شيكل لزيادة القوى العاملة لصالح الصفوف المقسمة، التي يجب أن يكون فيها طاقم تدريس إضافي. ولكن حتّى اليوم فإنّ الميزانية تكفي لتجنيد 15 ألف موظف من أصل 40 ألف من أعضاء هيئة التدريس اللازمين لتنفيذ الخطة.


ونصّت الخطة على بدء التعليم منذ الأوّل من أيلول المقبل، بحيث يتعلّم الطلاب في الحضانات والبساتين، وصفوف الأوّل والثاني بشكل روتيني طبيعي داخل المدارس، بينما يتم تقسيم الصفوف الثالثة والرابعة لـ18 طالبًا. 


أما الصفوف الخامسة فما فوق، فسيتعلم طلابها بدمج ما بين التعلم عن بعد والحضور المدرسي بما لا يتعدى 18طالبًا، لمدة يومين على الأقل.


وتعني الخطة في أساس التعلم بمجموعتين أنه يتطلب إضافة القوى العاملة، وهذا ما  ادعت الوزارة بأنها ستعمل من أجله قريبً، حيث ستعنى بتشغيل معلمين ومساعدين مناسبين للوظيفة، حتّى لو أنهم لا يعملون حاليًا في القطاع، مثل طلاب أنهوا اللقب الأول.


كما تشترط الخطة على الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي والنظافة ومعايير الوقاية منها ارتداء الكمامة، وفي هذا الإطار خصص 3 مليون شيكل من المبلغ الكلي، لتوفير كل المعدات اللازمة لإجراء التباعد وتوفير الحماية للعاملين، والمواد اللازمة للتعقيم.

أخبار ذات صلة