news-details

جيش الاحتلال يتراجع عن مناوراته في مدينة أم الفحم

قرر رئيس أركان جيش الاحتلال، ووزير الحرب بيني غانتس مساء أمس، التجاوب مع طلب رئيس بلدية أم الفحم، د. سمير محاميد، نقل التدريبات العسكرية من مدينة أم الفحم إلى منطقة مفتوحة في منطقة المثلث الشمالي، وادي عارة، ما اثار حفيظة ضباط ميدانيين، بحسب تقارير إعلامية إسرائيلية.
وكان جيش الاحتلال قد خطط لإجراء مناورة وتدريبات عسكرية في قلب مدينة أم الفحم في الأيام القليلة المقبلة، واعلن الجيش أن هذه التدريبات هي جزء من تدريبات واسعة، في اطار "استنتاجات الجيش من أحداث أيار في السنة الماضية (هبة الكرامة)، التي تشير إلى خطورة إغلاق شارع وادي عارة من قبل متظاهرين خلال الحرب القادمة".
وكجزء من المناورة العسكرية الكبيرة لجيش الاحتلال، ستحاكي قوات الجيش، قتالا ضد حزب الله في شمال البلاد، ومحاكاة المرور عبر منطقة وادي عارة وأم الفحم خلال الحرب المقبلة، وذلك وفق ما نشر على لسان الجيش.
ومع إبلاغ مدينة أم الفحم بهذه التدريبات الاستفزازية، بعث رئيس البلدية د. سمير محاميد رسالة لوزير الحرب بيني غانتس، طالبه فيها بإلغاء التدريبات التي ستمس بمشاعر أهالي المدينة.
وجاء في رسالة محاميد، أن "هناك فرصة معقولة بأن الجندي البالغ من العمر 18 عامًا، أو المستثمر في الهايتك الذي شارك في تدريب يسمى "غزو العدو"، ستكون لديه صعوبات في تغيير تصوره بأن أم الفحم هي "العدو" حتى بعد التدريب".
وتابع: "نحن نعمل على تعزيز العلاقات المشتركة، وسبق وان اقمنا خطوات مشتركة مع الجبهة الداخلية لمحاربة الكورونا، كذلك حول كيفية التعامل اثناء الهزات الأرضية، ونبارك بمثل هذه الخطوات".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، إن قرار الغاء التدريبات يتحفظ منه ضباط ميدانيون، ورأوا فيه تراجعا أمام رئيس بلدية الفحم، وكان على الجيش أن "يحافظ على سيادة الحكم في وادي عارة"، بحسب ما نشر.

أخبار ذات صلة