قالت وسائل اعلام اسرائيلية إن جيش الاحتلال يعزز قواته على الجبهة الشمالية على نطاق واسع، يُعد الأكبر منذ حرب لبنان الثانية، وذلك بعد "الحادث الأمني" الذي تزعمه الرواية الاسرائيلية حيث بموجبها تسللت يوم الاثنين خلية لحزب عبر الحدود اللبنانية إلى مزارع شبعا المحتلة وحاولت تنفيذ عملية. وقد أرسل الجيش إلى الحدود اللبنانية قوات تشمل عناصر المخابرات والمدفعية لـ"ردع حزب الله عن تنفيذ هجوم آخر".
وقال موقع "والا" إن الزيادة في مستوى الاستعداد على هذا النحو في جيش الاحتلال ليس فقط للاستعداد لإطلاق النار على نطاق واسع على أهداف حزب الله، ولكن أيضًا للاستعداد لاحتمال فترات قتالية طويلة مع التنظيم. وأمرت قيادة جيش الاحتلال تعميق التعاون بين القوات الجوية وقيادة الجبهة الشمالية، من أجل الكشف عن كل ما يحدث على طوال الحدود في جنوب لبنان، والاستعداد لاحتمال الذهاب إلى التصعيد يتطلب هجومًا واسعًا.
وكانت قد اشارات التقديرات في إسرائيل إلى أن حزب الله سيرد بالضرورة قبل حلول عيد الأضحى. وقد قالت القناة 12 في تقرير لها إنه من ناحية حزب الله، فإن الحادثة لم تنته. وهناك تقديرات في اسرائيل أن التنظيم سيحاول تنفيذ هجوم قبل يوم الخميس.
ويستند هذا التقييم وفق القناة، من بين أمور أخرى، إلى حقيقة أن حزب الله سيرد حتمًا على "حادثة لم تنتهِ من جانبه بعد".
وزعمت القناة 13 في تقرير لها مساء أمس الأربعاء كشفًا عن تفاصيل جديدة حول خلية حزب الله التي تسللت عبر الحدود اللبنانية إلى مزارع شبعا المحتلة يوم الاثنين وفق الرواية الاسرائيلية التي يكذبها الحزب. وبحسب التقرير، كان هدف الخلية هو شن هجوم "قنص" على قوات جيش الاحتلال.
وأضاف التقرير أن جيش الاحتلال تتبع خلية حزب الله لمدة نصف يوم، وبعد أن تمكنت الخلية من اختراق حوالي 50 مترًا داخل الحدود، تقرر إطلاق النار عليهم، حيث أطلق قناصون ودبابة وطائرة النار باتجاه خلية حزب الله وزعم التقرير أن أعضاء الخلية الأربعة ألقوا المعدات وفروا إلى أسفل الجبل، حيث جاءت سيارة لأخذهم واتجهت شمالاً. وقال التقرير إن الخلية لا تنتمي إلى القوات النظامية العادية لحزب الله وتعمل بشكل استثنائي بدون غطاء من قوات أخرى.