news-details

حتى ليمور ليفنات تنتقد تعيين بن غفير وزيرا للأمن الداخلي

نشرت الوزيرة السابقة من حزب الليكود، ليمور ليفنات، اليوم الأحد مقالا في صحيفة "يديعوت احرنوت" تنتقد فيه بشدّة، إسناد حقيبة "الأمن الداخلي" لمن أدين بالإرهاب والتحريض على العنصرية، إيتمار بن غفير. وليفنات شغلت في العقد الأول من سنوات الألفين، حقيبة التعليم ثم حقيبة الثقافة، وكانت معروفة بنهجها العنصرية ومواقفها اليمينية الاستيطانية الشرسة، ورغم هذا، فإنها لم تحتمل هذا التعيين للشرس بن غفير.
وكتبت ليفنات في مقالها: "تخيل أنه في العام 1995، حتى قبل مقتل يتسحاق رابين، عندما سرق إيتمار بن غفير شعار كاديلاك من سيارة رئيس الحكومة الراحل، وقال إن "هذا يرمز إلى أننا عندما وصلنا إلى هذا الشعار، يمكننا الوصول إلى رابين"، تخيل إذن، كان أحدهم قد قال في حينه إنه بعد عقدين ونصف العقد سيكون هذا الرجل وزير الأمن الداخلي".
"وتخيلوا أنه قبل حوالي 18 عاما، عندما أدين بن غفير بارتكاب سلسلة من جرائم دعم منظمة إرهابية والتحريض على العنصرية، كان هناك من سيقول إنه سيشغل منصب وزير الأمن الداخلي". 
"وتخيلوا أنه قبل ثلاث سنوات كان من الممكن أن يقول أحدهم إن بن غفير، الشخص الذي لا تزال صورة القاتل باروخ غولدشتاين معلقة في غرفة معيشته على خلفية الكهف (الحرم) الإبراهيمي حيث ارتكب مذبحة رهيبة لـ 29 من المصلين (المسلمين)، من قال إنه كان يشرح لابنه الصغير أن دكتور غولدشتاين "صِدّيق وبطل"- سيتم تعيينه وزيراً للأمن الداخلي". 
"لكن لماذا تذهب إلى هذا الحد؟ تخيل شخصاً ما زال في منزله معلقة حتى هذه اللحظة بالذات صورة الراب كهانا، وأن جميع كتبه تملأ مكتبته، ومع ذلك فقد كان فخوراً بها منذ حوالي شهر، وهو على وشك أن يُعيّن وزيراً للأمن الداخلي".
"تخيل أن شخصًا عنصريًا معاديًا للمثليين يرتدي عباءة محبوبة يدعي أنه غير آرائه، ولم يكتف بإثبات ذلك، بل على العكس تمامًا- لأنه أزال صورة غولدشتاين عن الحائط فقط بعد الضغط العام، لإظهار أنه كان معتدلا. لا يزال معجبًا بالراب كهانا، وفي هذا الأسبوع، وهو في طريقه إلى الذكرى السنوية لكهانا، وكأن شيئًا لم يحدث، استقبله رئيس الدولة باحترام، في طريقه الممهد ليصبح وزيرًا للأمن الداخلي". 
"يا لها من سخافة هذا. حتى لو أخبرونا بذلك قبل شهرين، فلن يصدقه أحد. لكن بن غفير مر بعملية تطبيع سريعة وسريعة للغاية، تطبيع كامل لدرجة أنه لم يتم ذكر اسم واحد ضده لتولي هذا المنصب المهم. جنون التسرع الذي يصبح فيه كل شيء مستحيل طبيعياً، هذا لا يمكن تصوره".
بن غفير إهانة لمؤسسة رئاسة الدولة. نعم، نحن ديمقراطية. تم انتخابه. حقه في أن يكون عضوًا في الكنيست. ووزير أيضا. لكن في كل منصب؟ الشخص الذي لم يراه الجيش الإسرائيلي مناسبًا للتجنيد، أو الشخص الذي لم يرغب في التجند، حسب رواية كل طرف، ويلوح بمسدس (تقصد في حي الشيخ جراح قبل أسابيع قليلة)، سيكون مسؤولًا عن شرطة إسرائيل؟ بعد كل ما مرّ، هذا خطر حقيقي".

أخبار ذات صلة