news-details

خاص بـ"الاتحاد": كلام الحكومة عن فحوصات جماعية لم يصل "نجمة داود الحمراء"!

على الرغم من تكرار بنيامين نتنياهو في مسلسله التلفزيوني شبه اليومي الحديث عن هذا الأمر، وتدرّجه في الوعود من 3000 فحص ثم 5000 فحص وبعدها 10 آلالاف فحص، فإن هذا الكلام ما زال حبرًا على ورق. الأمر غير مفاجئ في حالة سياسي لا يمكن المخاطرة ووصفه بالمدمن على قول الصدق

 

هناك فوضى وعدم وضوح بخصوص مسألة إجراء الفحوصات الجماعية، أي ليس الفحوصات لمن ظهرت عليهم عوارض إصابة بفيروس كورونا. فعلى الرغم من تكرار بنيامين نتنياهو في مسلسله التلفزيوني شبه اليومي الحديث عن هذا الأمر، وتدرّجه في الوعود من 3000 فحص ثم 5000 فحص وبعدها 10 آلالاف فحص، فإن هذا الكلام ما زال حبرًا على ورق. الأمر غير مفاجئا في حالة سياسي لا يمكن للمرء المخاطرة ووصفه بالمدمن على قول الصدق.

توجهنا في "الاتحاد" بهذا الخصوص لاستيضاح الأمر من خلال "نجمة داود الحمراء"، مع الإشارة والتنويه الى أن هذه الجهة لا تتحمّل مسؤوليّة القصور، لأنها بمثابة "المقاول التنفيذي" لوزارة الصحة وبالتالي الحكومة كلها في مسألة إجراء الفحوصات. وقد تحدثت "الاتحاد" بهذا الخصوص مع نائب الناطق بلسان "نجمة داود" نداف متسنر، بعد توجيه السؤال التالي الى مكتبهم عبر الإيميل: هناك معلومات جزئيّة تسبب الارتباك والتضليل في كل ما يخص الفحوصات في البلدات العربية، فهل توجد بحوزة نجمة داود الحمراء أية معلومات حول الوضع، او على الأقل بالنسبة للفحوصات التي تجريها بنفسها؟

متسنر يقول إن جميع الفحوصات في اطار مشروع (إفحص وسافر) للسائقين تجري في 4 مراكز فقط حتى الآن: تل أبيب، القدس، حيفا وبئر السبع. وهي تستقبل فقط من يستوفون معايير احتمال الإصابة، مثل العودة من خارج البلاد او المكوث قرب من تبيّن أنهم أصيبوا بالفيروس، أو بموجب معلومات التطبيق الهاتفي الخاص (هماغين) الذي يدل أصحابه أنهم انكشفوا على مصابين، وغيرها من مقاييس.

وردًا على سؤال "الاتحاد" عن أن هذه المراكز أيضًا لا تُجري عمليًا فحوصات جماعية، كتلك التي تحدثت عنها الحكومة، أكد نائب الناطق بلسان "نجمة داود" ذلك، مشيرًا الى ان وزارة الصحة لم تبلغهم بالمرة بالبدء بمثل هذه الفحوصات (الجماعية). وعما إذا كانت لديهم معلومات عن موعد مستقبلي للبدء بها قال: نحن عمليا لا نعرف ما يجري بعد نصف ساعة.

وعن الوضع في البلدات العربية تقول "نجمة داود الحمراء" ردًا على سؤال "الاتحاد" إن هناك نسبة قليلة من المتقدمين لإجراء فحوصات من بين المواطنين العرب والحريديين مقارنة بالمعدل العام. وفسّرت ذلك ربما بالتردد والخشية من وصمة المصابين بنظر الآخرين. وحثّت المواطنين الذين يشكون في احتمال إصابتهم أو انكشافهم على مصابين على الاتصال هاتفيًا فورًا بخدمة الإسعاف (100)، وسيتم القدوم لفحصهم على الفور. وأضافت أنه يُدرس الآن تنشيط مراكز فحص متحرّكة، غير تلك الثابتة في المراكز الأربعة المذكورة.

للتذكير: كانت وزارة الصحة قد طلبت 500 ألف مجموعة اختبار سريري سريع (للاختبار المضاد للفيروسات) من الولايات المتحدة، وهي ما استخدمها نتنياهو كما يبدو لإطلاق وعوده عن الآلاف، والذهاب حدّ أنها الطريقة التي ستتيح إخراج كثيرين من الحجر بل وإعادة الاقتصاد الى طبيعته. ولكن يبدو أن هذا الكلام بدون رصيد. فنائب مدير الوزارة إيتمار غروتو أكد في مؤتمر صحفي أنه "في الحقيقة هذه ليست أداة لتحديد من سيتم عزله ولكن فقط لضرورة اجراء المسح الاحصائي".

كذلك، كان الصحفي عاموس هرئيل قد كتب في "هآرتس" أنه تم في وزارة الصحة تشكيل طاقم مستشارين لفحص سياسة الفحوصات، التي قالوا إنه سيتم تسريعها بشكل كبير، وفي الوقت نفسه أكد مسؤولو الوزارة – خلافا لكلام نتنياهو أعلاه- أنه لا حاجة الى فحوصات جماعية.

أخبار ذات صلة