news-details

رؤساء الجامعات يهاجمون وزير التعليم العالي بسبب تعيين سياسي

أرسلت لجنة رؤساء الجامعات، صباح اليوم الأحد، رسالة شديدة اللهجة لوزير التعليم العالي زئيف الكين، بعد نيته بتعيين مندوب عن "الجامعة" المقامة في مستوطنة ارئيل، في لجنة التخطيط والميزانيات في سلطة التعليم العالي. 

وتعتبر لجنة رؤساء الجامعات أن المندوب المذكور لا يملك ادنى الشروط الأكاديمية، وأن هذا التعيين ليس تعينا مهنيا، بل هو تعيين من منطلق سياسي بحت.وقالت اللجنة أن مثل هذه التعيينات السياسية، خاصة للجنة التخطيط والميزانيات، ستضر مكانة التعليم الأكاديمي الإسرائيلي عالميا، وتخدم حركة المقاطعة الـ(BDs).

ورد إلكين على توجه لجنة رؤساء الجامعات، بشكل واضح، أنه لن يتنازل عن تعيين المندوب عن "جامعة اريئيل" بروفيسور ميخال زينغيرد.

وفي الأسبوع الماضي، أعلن الوزير الكين عن نيته تعيين زينغيرد ممثلاً في لجنة التخطيط والميزاتينات في سلطة التعليم العالي، الذي كان يشغل منصب عميد كلية العلوم الطبيعية ورئيسًا في الجامعة المقامة في مستوطنة ارئيل. ووفق ادعاء الوزير فان هدفه من التعيين" أنه لم يتم تعيين ممثل في اللجنة عن جامعة ارييل بعد، وكذكلك لانه لا يوجد تمثيل في اللجنة لمواضيع البحث التي يشغلها المحاضر-الكيمياء والفيزياء." 

ووفق القانون يجوز للوزير الكين أن يعين ممثلين في لجنة التخطيط والميزانيات بصفته رئيسًا لمجلس التعليم العالي، لكن من المتبع حتى الآن أن يتشاور رئيس مجلس التعليم العالي مع لجنة رؤساء الجامعات حول التعيينات الجديدة. الا أن الكين صرح أنه بسبب " أن لجنة رؤساء الجامعات اختارت أن تدخل جامعة ارئيل في اطارها ولا تقوم بتمثيلها، لم يبقى خيار إلا التوجه إلى رئيس جامعة ارئيل الذي أوصى بتعيين زينغيرد".


و كتب ممثلو الجامعات إلى إلكين "من الواضح أنك مصمم على تعيين ممثل الجامعات في اللجنة، مندوب عنك، مندوب ينفذ ما تطلبه منه، وأمين لمصالحك"
وأضاف رؤساء الجامعات أن "التعيين الأكاديمي لأسباب غير موضوعية يعني أمرًا واحدًا – تسييس واضح للجنة، من المفروض أن تكون مهنية ومستقلة".

كما ادعى رؤساء الجامعات أن "محاولات كبح الحرية الأكاديمية تضر بدولة إسرائيل والجمهور". ووفق ادعائهم فإن "البحث الضعيف الذي يتم اداررته وفقًا للرغبات والمصالح الحكومية يعني علمًا بدون اختراقات واكتشافات". وحذروا من أن "مثل هذا التعيين يمكن أن يكون له تأثير مدمر على المفاوضات الجارية حول مليارات الشواقل، والتي من المتوقع أن تصل إلى دولة إسرائيل في إطار الاتفاقية التي تم التوصل إليها خلال هذه الفترة مع دول اوروبية"

واضافوا في رسالتهم أن "حركة المقاطعة تدّعي وجود صلة مباشرة بين السلطة الحاكمة في اسرائيل وبين الأكاديمية، وأن الاكاديمية ما هي الا "بيدق" في يد السلطة الحاكمة. وهذا التعيين السياسي يفيد ادعائاتهم أمام العالم".

أخبار ذات صلة