تحدث رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال السابق، الجنرال غادي آيزنكوت، في الذكرى العشرين للانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب من لبنان، والتي تحل هذه الأيام. في حواره مع صحيفة "يسرائيل هايوم". أن البقاء الطويل للجيش الإسرائيلي في لبنان (1982 - 2000) كان خطأ استراتيجيا، وكلف دولة إسرائيل ثمنا باهظا.
وأوضح آيزنكوت، ، منوها إلى أنه توافق مع رأي رئيس الوزراء الأسبق، إيهود باراك، بضرورة الخروج من لبنان، ولكن بطريقة أفضل "تحفظ ماء وجه الجيش الإسرائيلي".
وقال الجنرال آيزنكوت إن حزب الله اللبناني نجح في هدفه الاستراتيجي مع الجيش الإسرائيلي، والقاضي بإخراج إسرائيل من لبنان، عبر حرب "عصابات" أو حرب استنزاف مع القوات العسكرية الاسرائلية الغازية.
وأكد آيزنكوت أن حزب الله نجح عبر سلسلة من العمليات العسكرية المعقدة في إحراج الجيش الإسرائيلي والتسبب في سقوط عدد من القتلى في صفوفه، ما أجبره على الخروج من لبنان.
وأشار الجنرال آيزنكوت إلى أنه كانت نية باراك الأساسية الانسحاب من الجنوب اللبناني عبر اتفاق مع السوريين واللبنانيين، ولكنه في النهاية انسحب في خطوة أحادية الجانب مضطرًا.
وتطرق الجنرال آيزنكوت إلى دور قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" الإيراني السابق في المنطقة، وزعم أنه كان يخطط لبناء قواعد جوية في سوريا، وجلب 100 ألف شاب من باكستان وأفغانستان إلى هضبة الجولان السورية المحتلة، ولم ينجح.