news-details

سموتريتش يريد حقيبة القضاء ليفرض الشريعة اليهودية

*أعضاء كنيست يحذرون من خطورة تصريحات سموتريتش نظرا لحجم تأثيره على اليمين*

 

أعلن عضو الكنيست المستوطن العنصري المتطرف بتسلئيل سموتريتش، أنه يطالب بحقيبة القضاء، كي يعيد القضاء الإسرائيلي، إلى أيام الملك داود والملك سليمان، حسب تعبيره، بقصد فرض الشريعة اليهودية القديمة، ما أثار ردود فعل غاضبة، حتى من أوساط اليمين الاستيطاني.

وجاءت تصريحات سموتريتش، في كلمة القاها مع ذكرى احتلال القدس في حزيران 1967، في المعهد الديني المتطرف "مركاز هراف" أبرز معهد ديني للتيار الديني الصهيوني، وكان قد اسسه قبل عشرات السنين، الراب العنصري البائد كوك.

وقال سموتريتش في كلمته، إنه إذا ما تولى حقيبة القضاء في الحكومة، فإن "دولة الشعب اليهودي ستعود، لتدار كما أديرت في أيام داود الملف وسليمان الملك". وأضاف، "إن رغبتي على المدى البعيد هو أن دولة إسرائيل تدار بحسب التوراة، هذا ما يجب أن يكون، هذه دولة يهودية. دولة الشعب اليهودي ستعود، لتدار كما أديرت في أيام داود الملف وسليمان الملك، بحسب شرائع التوراة".

واستدرك قائلا، "طبعا بما يلائم العام 2019". وقال، "لن نرجم أناسا يخرقون قدسية السبت، بل هذا سيكون بما يتلاءم مع حياتنا الآن". وقال إنه يريد ادخال نصوص من الشريعة اليهودية الى جهاز القضاء الإسرائيلي، وقال، "إن قوانين التوراة افضل بكثير من الدولة التي أنشأها أهارون باراك". بقصد رئيس المحكمة العليا الأسبق.

وطالب سموتريتش بمكانة خاصة لحاخامات المحاكم الدينية، ومنح هذه المحاكم صلاحيات أوسع، بقصد أيضا الحكم في قضايا مدنية، وقال، "للقضاء العبري يجب أن يكون احترام، وسيكون له احترام مكانة في قضائنا".

وكان سموتريتش، الرجل الثاني في تحالف أحزاب المستوطنين "اتحاد أحزاب اليمين"، قد طالب خلال المفاوضات لتشكيل حكومة نتنياهو التي فشل قيامها، بالسماح بفصل النساء عن الرجال في الجيش. وأن يكون مسموحا لجنود التيار الديني الصهيوني أن يعملوا في وحدات خالية من المجندات.

وهذا يعكس استفحال التشدد الديني في التيار الديني الصهيوني، الذي كان يشهد ذات يوم في إسرائيل، تيارات إصلاحية، تلاشت مع استفحال التشدد الديني.

وقال عضو الكنيست عوفر كسيف من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، "إن سموتريتش يريد بالتأكيد من أحكام التوراة، أنه يقرر تسيير مسيرة بهائم، أمام كل مسيرة للمثليين. وهو يؤيد الفصل بين النساء اليهوديا والعربيات، ويريد تعيين نتنياهو ملكا وحاكما فوق القانون". وقال، للأسف، فإن احتمال أن يتولى سموتريتش حقيبة القضاء، بات ممكنا أكثر من ذي قبل، ولهذا على الجمهور أن يخرج بكثافة كي يحاصره، هو وشركاؤه، ويدفعهم نحو مقاعد المعارضة".

وقالت النائب شيلي يحيموفيتش في درها على تصريحات سموتريتش، إن أقواله المفزعة، هي جرس انذار من موجة التدين التي تغرقنا، من أجزاء في اليمين. وبحسب رؤية من يطمح لتولي حقيبة القضاء، فإن الرجل قادر على طلاق زوجته إذا لم ترتدي ثيابا محتشمة بالقدر الكافي، وأن يعيد العبودية والرجم، وأن ملكية العقارات والأموال تكون من حق الرجال وحدهم". وقالت إن سموتريتش هو من ذوي التأثير الكبير على محيطه، ولهذا فإن تصريحاته خطيرة جدا على حريات البشر.

وقالت النائبة كارين الهرار من حزب "يوجد مستقبل" في كتلة "أزرق أبيض"، إن من يصف المثليين بالبهائم، ويؤيد فصل النساء العربيات عن اليهوديات في المستشفيات، يكشف الآن على رؤوس الأشهاد، أنه يريد إعادة وزارة القضاء إلى أيام التوراة، في تلك الأيام التي كان مسموحا فيها رجم المثليين".

وهاجم عضو الكنيست عن حزب "يسرائيل بيتينو" عوديد فورير تصريحات سموتريتش، وقال إن الأمر بات مكشوف، وقد خرج العفريت من القمقم، وقال، "الآن بات واضحا للجميع، أي حكومة أراد تشكيلها نتنياهو هنا، وإلى أي مدى خنع في المفاوضات لطلبات أحزاب الحريديم والمتدينين".

 

أخبار ذات صلة