news-details

شركاء نتنياهو يرفعون سقف مطالبهم السياسية والدينية، وجمود في تشكيل الحكومة


تبدو مهمة تشكيل الحكومة حتى صباح اليوم الاثنين، أكثر تعقيدا مما كان يتخيل بنيامين نتنياهو، الذي كان يطمح للإعلان عنها في غضون أيام بعد صدور نتائج الانتخابات، فكل واحد من الشركاء رفع سقف مطالبه، إن كان على المستوى العسكري والاستيطاني، أو على المستوى الديني، الذي بدأ يستفز أوساط يهودية في العالم.

والوضع الحالي يتخلص في ما يلي:
زعيم حزب الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش، يصر على تولي وزارة الحرب، وأن تضاف لها كل صلاحيات الاستيطان والبناء الاستيطاني، من تخطيط وغيره، الموجودة في وزارات أخرى. في حين أن الليكود وزعيمه نتنياهو أبلغ سموتريتش، برفضه القاطع بتسليمه وزارة الحرب، وهذا كما يبدو موقف المؤسسة العسكرية، يضاف لها موقف واشنطن، ولكن ليس واضحا الى أي مدى سيبقى الطرفان على موقفيهما.

زعيم حزب "عوتسما يهوديت"، إيتمار بن غفير، الذي حصل فورا على حقيبة الأمن الداخلي، رغم اعتراضات على عليه، بما فيها واشنطن، نظرا لحساسية الحقيبة من ناحية استخباراتية مثل وزارة الحرب، فقد أعلن الليلة الماضية، أن الليكود تراجع عن موافقته لتسليم حزبه حقيبة ما يسمى "تطوير النقب والجليل"، بقصد تهويد المنطقتين.

كتلتا الحريديم، "شاس" و"يهدوت هتوراة"، تريدان الغاء كل قيود الميزانيات لمؤسساتهما الدينية والتعليمية التي فرضتها الحكومة المنتهية ولايتها، وأن تضمن الحكومة الجديدة ميزانيات إضافية، وتخفيف كلي للخدمة الإلزامية لشبان الحريديم في جيش الاحتلال، وتشديد القيود الدينية، وسن أنظمة تجيز الفصل بين الرجال والنساء في ميادين مختلفة حيث يتواجد الحريديم بكثرة، وبضمن ذلك فرض قيود مشددة على صلاة النساء اليهوديات قبالة حائط البراق أسفل المسجد الأقصى المبارك، الذي يزعم اليهود أنه الحائط الغربي للهيكل المزعوم.

كما أن الحريديم ومعهم بشكل خاص كتلة "عوتسما يهوديت"، يطالبون بإلغاء قرار المحكمة العليا الإسرائيلية الذي يعترف بعملية التهويد التي أجرتها تيارات اليهودية الإصلاحية، بقصد خارج إسرائيل، لغرض الاعتراف بيهودية الشخص للهجرة الى البلاد، وأن تعود الصلاحية المطلقة للمؤسسة الدينية اليهودية الرسمية في إسرائيل، ومن يتم تكليفه من جانبها.


ويشار الى أن الليكود الذي رأى أمامه ثلاثة شركاء باتوا خمسة، إذ أن كتلة "الصهيونية الدينية" انشقت الى ثلاث كتل: "الصهيونية الدينية" 7 نواب، "عوتسما يهوديت" 6 نواب، "نوعام" نائب واحد.
وهذا المشهد الحاصل حتى صباح اليوم الاثنين، يبدو معقدا، وكما يبدو فإن الأطراف ستجر الوقت الى الدقيقة التسعين، لكن من الصعب رؤية عدم تشكيل حكومة، ستخلق ردود فعل وتوترات ليس قليلة داخل الجمهور الإسرائيلي، وأيضا لدى أوساط عديدة لدى أبناء الديانة اليهودية في العالم، وبالذات في دول مثل الولايات المتحدة حيث التجمع اليهودي الثاني في العالم من حيث العدد، ثم فرنسا وبريطانيا، وغيرها من الدول.

أخبار ذات صلة