news-details

شركة أمازون تقطع الانترنت عن خدمات تجسسية لشركة NSO الإسرائيلية

أعلنت شركة أمازون العالمية، أنها قررت قطع شبكة الانترنت عن برامج تجسسية، لشركة NSO  الإسرائيلية، المتهمة بالمساهمة بجرائم ارتكبتها أنظمة ظلامية ضد معارضيها، على شاكلة السعودية وغيرها. وقالت أمازون، إن شركة الانترنت التابعة لها AWS، قطعت خطوط الانترنت عن بعض الخدمات التي تقدمها شركة NSO.
وتدور منذ أيام ضجة عالمية، حول دور شركة NSO في برامجه التجسسية والتي تعقب مواطنين ومؤسسات من خلال الهواتف الخليوية، إذ أن برامج هذه الشركة متهمة بأنها ساهمت في تعقب النظام السعودي للناشط المغدور جمال خاشقجي، الذي اغتاله نظام آل سعود بتقطيعه بالمنشار، خلال تواجده في السفارة السعودية في إسطنبول.
وقد دعا الموظف السابق في الاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودن، أمس الاثنين، إلى مقاضاة شركة "مجموعة NSO" الإسرائيلية التي يعتقد أن أجهزتها استخدمت في تعقب صحفيين وسياسيين.
وعلق الموظف الاستخباراتي السابق المقيم في روسيا على نشر نتائج تحقيق أشارت إلى أن برنامج Pegasus الخبيث من تطوير الشركة الإسرائيلية المستخدم من قبل الأجهزة الاستخباراتية لتعقب مجرمين وإرهابيين، تم استخدامه في التجسس على سياسيين ورجال أعمال ونشطاء وصحفيين ومعارضين عبر العالم.
ورأى سنودن بهذا الخصوص أن تصبح قصة "مجموعة NSO" قصة السنة، معربا عن قناعته بأن الشركة المذكورة "يجب أن تتحمل المسؤولية الجنائية المباشرة عن مقتل واعتقالات" أشخاص تم اختراق بياناتهم الشخصية بواسطة برنامج Pegasus. كما دعا سنودن إلى فرض حظر شامل على بيع برامج التعقب.
يذكر أن الشركة الإسرائيلية قد أعلنت سابقا أنها كانت تبيع البرنامج فقط للحكومات المسؤولة من أجل منع ارتكاب هجمات إرهابية وجرائم أخرى.
وكان تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، شارك فيه المحلل لشؤون الاستخبارات في صحيفة "يديعوت أحرنوت" رونين بيرغمان، نشر مطلع هذا الأسبوع، قد قال إن خمس شركات عسكرية إسرائيلية، تواصل بيع السعودية أجهزة تجسس وتتبع على الأفراد والمنظمات، من بينها اربع شركات حصلت على تراخيص من وزارة الحرب الإسرائيلية، وأجهزة المخابرات، فيما الخامسة تتعامل مع السعودية دون ترخيص إسرائيلي.
ويقول التقرير، إن بيع الأجهزة والمعدات والبرامج التجسسية للسعودية، مستمر حتى بعد اغتيال الناشط السعودي جمال خاشقجي في السفارة السعودية في إسطنبول، رغم أن النظام السعودي استخدم أجهزة تجسس انتجتها الشركة الإسرائيلية NSO لتعقب خاشقجي، حتى اغتيال بالتقطيع بالمنشار في السفارة السعودية.
وحسب التقرير، فإنه حتى بعد جريمة اغتيال خاشقجي، فإن  الحكومة الإسرائيلية شجعت شركة NSO وشركتين أخريين على مواصلة العمل مع النظام السعودي، وأصدرت ترخيصاً جديداً لشركة رابعة لإنجاز العمل ذاته، متجاهلة أي مخاوف بشأن انتهاكات حقوق الإنسان، وفقاً لمسؤول إسرائيلي كبير وثلاثة أشخاص ينتمون إلى الشركات في المملكة العربية السعودية.
منذ ذلك الحين استمرت السعودية في استخدام برامج التجسس لمراقبة المعارضين والمعارضين السياسيين.
وتعد شركة NSO من أشهر الشركات الإسرائيلية في مجال المراقبة، وذاع صيتها عندما باعت برنامجها المطور بيغاسوس الذي جرى استخدامه من قبل العديد من الحكومات للتجسس على نشطاء حقوق الإنسان والتسبب في سجنهم لاحقاً.
وفي عام 2017 باعت NSO برنامج بيغاسوس للسعودية. وكانت النتيجة أن استخدمت الرياض برامج التجسس جزءاً من حملة قاسية لسحق المعارضة داخل المملكة ومطاردة المعارضين السعوديين في الخارج.
ويقول التقرير إنه من غير المعروف ما إذا كانت السعودية قد استخدمت بيغاسوس أو غيرها من برامج التجسس الإسرائيلية الصنع في مؤامرة قتل الصحفي جمال خاشقجي.
لكن NSO أجرت تحقيقاً داخلياً منفصلاً حول ما إذا ما كان المسؤولون السعوديون قد استخدموا أياً من أدواتها في عملية قتل خاشقجي وخلصت نتيجته أنه لا يوجد دليل ذلك.
لكن دعوى قضائية قدمها صديق للصحفي خاشقجي ضد NSO قالت إن هاتفه اخترق من قبل النظام السعودي باستخدام بيغاسوس وأن الاختراق أعطى المسؤولين السعوديين الوصول إلى محادثاته مع خاشقجي بما في ذلك الاتصالات حول مشاريع تخص المعارضة.
ورجح التقرير استمرار استخدام السعودية برامج NSO في التجسس على المعارضين في الخارج.

أخبار ذات صلة