news-details

ضربة "أمريكية" أخرى لنتنياهو: ثلاثة من أبرز حلفائه في مجلس الشيوخ يعارضون الضم

أعلن ثلاثة من أبرز أعضاء الحزب الديموقراطي بمجلس الشيوخ الأمريكي ومن أكبر الداعمين لإسرائيل وحلفاء نتنياهو داخل الحزب عن رفضهم ضم إسرائيل لأراض من الضفة الغربية، قائلين إن هذه الخطوة يمكن أن "تقوض" الاستقرار الإقليمي في المنطقة.

وأصدر أعضاء مجلس الشيوخ تشاك شومر وبن كاردين وروبرت منينديز، وهم من بين أبرز مؤيدي إسرائيل في الحزب الديمقراطي، البيان المشترك لموقع “جويش إنسايدر” الالكتروني الإسرائيلي الإخباري، والذي تم نشره أمس الجمعة.

وقد اشارت صحيفة هآرتس الى أن البيان المشترك الذي أصدره هؤلاء الثلاثة قد كان مفاجئًا لكل الموجدين في أروقة الكونغريس الأمريكي، حيث أن ثلاثتهم حلفاء أساسيون للوبي الصهيوني المؤيد لإسرائيل "ايباك"، وهم لا ينتقدون إسرائيل بشكل مباشر ابدًا. وكانوا من أوثق حلفاء نتنياهو في وجه إدارة أوباما.
 

وقال أعضاء مجلس الشيوخ الثلاثة إنه “بصفتنا مؤيدين بشدة ومخلصين للعلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، فإننا مضطرون للتعبير عن معارضتنا للضم المقترح أحادي الجانب لأراض في الضفة الغربية”.

وأضاف البيان أن “الضم من جانب واحد يتعارض مع تلك السياسات المستمرة منذ مدة طويلة، ويمكن أن يقوض الاستقرار الإقليمي ومصالح الأمن القومي الأمريكي الأوسع في المنطقة”.
 

ويذكر أن شومر ومينينديز وكاردين قد صوتوا ضد الاتفاق النووي مع إيران في عام 2015 تأييدًا لموقف نتنياهو في ذلك الحين، وهاجموا إدارة أوباما بسبب علاقتها "السيئة" مع حكومة نتنياهو على مر السنوات. حتى أن مينينديز زعم في الماضي أن إدارة أوباما شرعت في تحقيق جنائي ضده لمعاقبته على معارضته الشديدة على سياسة الرئيس بشأن القضية الإيرانية. ويذكر أن لهم تصريحات متطرفة في دعم إسرائيل، حيث قال شومر في خطاب أمام مؤتمر إيباك العام الماضي إن سبب عدم وجود سلام بين إسرائيل والفلسطينيين هو أن "الفلسطينيين لا يؤمنون بالتوراة".

 

ولفتت صحيفة هآرتس أن  انضمام هؤلاء المشرعين الموالين لإسرائيل إلى معارضة الضم يشير إلى إجماع واسع للغاية في الحزب الديمقراطي حول هذه القضية. حيث انه  قد أعرب أكثر من 60 % من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الديمقراطي عن معارضتهم للضم. وكذلك قام أكثر من 120 عضوًا في مجلس النواب من اعلان معارضتهم للضم. وترجح التقديرات أنه في الأيام القادمة ، سيكون عدد المشرعين من الحزب الديمقراطي الذين يعارضون الضم أكثر من 200 ، وهذا يعني أكثر من 90 %من ممثلي الحزب.
 

ولفتت الصحيفة الى انه حتى  وقت قريب ، كانت معارضة الضم بشكل رئيسي من الجناح اليساري في الحزب الديمقراطي، حيث هاجم أعضاء مجلس الشيوخ مثل بيرني ساندرز وإليزابيث وارن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الأسابيع القليلة الماضية حول القضية. الى أنه في الاسابيع الأخيرة هذه المعارضة توسعت لتصل إلى الجناح اليميني المؤيد لإسرائيل. حتى أن أحد الديمقراطيين الذين وقعوا رسالة هذا الأسبوع ضد الضم هو ستيني هوير، زعيم الأغلبية للحزب الديمقراطي في مجلس النواب، وهو الذي يرأس وفدًا من المشرعين إلى إسرائيل كل عامين بالتعاون مع إيباك. وكذلك وقعت على الرسالة عضو الكونجرس نيتا ليفي، رئيس لجنة الموازنة في الكونجرس والحليف "العريق" للوبي الصهيوني .



 

أخبار ذات صلة