news-details

ضغوط اسرائيلية على الأردن لتجميد عملية استعادة أراضي الباقورة والغمر قبل أسبوعين من انتهاء عقد الايجار

في نهاية الشهر الجاري، تستعيد الأردن أراضي الباقورة والغمر من الاسرائيليين، بعد انتهاء عقد تأجيرها لمدة 25 عامًا. حيث من المتوقع أن تستعيد المملكة الأردنية العاشمية في العاشر من تشرين الثاني المقبل، منطقتي الباقورة والغمر، وفقًا للعمل بملحقي اتفاقية السلام مع إسرائيل، حيث تدخل المعاهدة حيز التنفيذ.
وبعد قرابة العامن من اعلان الأردن تلقيه طلبًا رسميًا من اسرائيل للبدء بمشاورات حول ملحقي الغمر والأردن، اللذين أنهى الملك عبدالله الثاني العمل بهما وإعادتهما للأردن، أفادت تقارير اسرائيلية بأن الحكومة الاسرائيلية والمزارعين الاسرائيليين يمارسون ضغوطًا جبارة لاقناع الاردن بتمديد العمل بالملحقين والاستمرار بتأجير هذه الأراضي للمزارعين الاسرائيليين.
فقد أرسل مزارعو المجلس الاقليمي "وادي الأردن" برسالة الى ملك الأردن يطالبونه فيها بتجميد العملية والتواصل معهم لأجل التوصل لتسوية، بعد فشل المفاوضات مع الحكومة الاسرائيلية. فقد كتب "عيدان جرينباوم" رئيس المجلس الاقليمي وادي الاردن، للملك عبدالله الثاني، يقوله له "سيادة الرئيس، رجاء لا تقطع أكثر من 70 سنة من التواصل بيننا وبين أراضينا الزراعية. أكتب اليك مباشرة في خطوة غير اعتيادية، بهدف منع ما نعتبره كارثة بالنسبة لنا". ويدعو جرينباوم الملك الأردني لزيارة ما يسمى بجزيرة السلام في منطقة الباقورة (نهرايم حسب التسمية الاسرائيلية).
ويطلب جرينباوم من ملك الاردن التواصل لأجل عرض الامكانيات المتاحة بهدف التوصل الى تسوية معيّنة "كجيران يحترمون ويقدّرون أحدهما الآخر".
وفي تشرين الثاني المنصرم 2018، قالت الناطقة الرسمية باسم الحكومة الأردنية وزيرة الإعلام جمانة غنيمات، إن المملكة مارست حقها القانوني الذي نصت عليه اتفاقية السلام بقرارها إنهاء العمل بالملحقين، بحيث تنتهي وفق الاتفاقية الموعدة قبل 25 عامًا، فترة استئجار إسرائيل منطقتي الباقورة والغمر الأردنيتين، في 26 تشرين أول الجاري، أي بعد نحو أسبوعين من الآن.
قالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، إن معاهدة منطقتي الباقورة والغمر بدأت في 10 تشرين الثاني 1994، وهو تاريخ تبادل وثائق التصديق وإجراءاتها الدستورية، ومن المقرر استلامهما في نفس التاريخ من العام الجاري.
وكشفت صحيفة "مكور ريشون" الإسرائيلية أن مجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الوزراء، يجري اتصالات مع الجانب الأردني بشأن أراضي الغمر والباقورة.
وأعلن ملك الأردن عبد الله الثاني، العام الماضي إنهاء ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية معاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل عام 1994، وقال الملك عبر صفحته على "تويتر" يوم 21 تشرين الأول 2018: "لطالما كانت الباقورة والغمر على رأس أولوياتنا، وقرارنا هو إنهاء ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام انطلاقا من حرصنا على اتخاذ كل ما يلزم من أجل الأردن والأردنيين". وأضاف "تم إعلام إسرائيل بالقرار الأردني بإنهاء العمل بالملحقين، الباقورة والغمر أراضٍ أردنية، وستبقى أردنية، ونحن نمارس سيادتنا بالكامل على أراضينا".
 

أخبار ذات صلة