news-details

المستشار القضائي يصدر لائحة اتهام ضد نتنياهو بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة

أصدر المستشار القضائي للحكومة افيخاي مندلبليت  اليوم الخميس لائحة اتهام بحق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بتهمة الرشوة في ملف 400. وتهمة الاحتيال وخيانة الأمانة  في ملفي 1000 و 2000. ليكون بذلك نتنياهو أول رئيس في تاريخ دولة إسرائيل يشغل منصبه وهو متهم بقضية رشوة.

وأوضح البيان الصادر عن وزارة القضاء  مساء اليوم أن المستشار القضائي تبنى توصيات النائب العام، شاي نيتسان، وتوصيات النيابة العامة في لواء تل أبيب بتقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو. 

ويظهر حسب القرار أن دفاع نتنياهو لم ينجحوا باقناع المستشار القضائي بالتخفيف من بنود الاتهام. كما وقرّر المستشار القضائي للحكومة تقديم لائحة اتهام ضد مدير يديعوت أحرونوت نوني موزس وملاك موقع "والا" شاؤول وارييس الوفوتش بتهمة الرشوة في ملف 2000 .

وفي ملف 4000 هناك اتهامات لنتنياهو بإعطاء مزايا وتسهيلات مالية لرئيس في شركة الاتصالات "بيزك" شاؤول ألوفيتش، مقابل الحصول على تغطية إيجابية في موقع "والا" المملوك لألوفيتش. اما ملف  2000فيتضمن اتهامات لنتنياهو بالاتفاق مع رئيس صحيفة "يديعوت أحرونوت" نوني موزس، للحصول على تغطية إيجابية في الصحيفة، مقابل إضعاف صحيفة "يسرائيل هيوم". والملف 1000 يتضمن اتهامات لنتنياهو بالحصول على منافع شخصية من أثرياء ورجال أعمال، بينهم المنتج السينمائي أرنون ميلتشن وجيمس باكر.

وحسب الأنظمة، فإن لوائح الاتهام في حالة أعضاء الكنيست، تقدم أولا لرئيس الحكومة نتنياهو، ولرئيس الكنيست، يولي ادلشتاين، ولا يتم إيداع لوائح الاتهام في المحكمة، إلا بعد مرور 30 يوما، يكون فيها من حق عضو الكنيست، وفي هذه الحالة نتنياهو، أن يطلب من لجنة الكنيست سريان الحصانة البرلمانية، لمنع محاكمته.
إلا أن لجنة الكنيست لم تقم بعد انتخابات أيلول، بموجب اتفاق بين الكتلتين الأكبرين، إذ اتفقتا على تشكيل اللجنة بعد تشكيل الحومة، وفي حال تم اجراء انتخابات برلمانية ثالثة، فإنه سيتم انتظار تشكيل لجنة كنيست بعد الانتخابات المقبلة، وهذا حسب التقديرات، سيمنح نتنياهو لربما ستة أشهر أخرى، قبل تقديم لوائح الاتهام للمحكمة.
ولكن هذه ستكون المرّة ألاولى في تاريخ إسرائيل، يخوض فيها يخوض فيها رئيس حزب كبير، مرشح لتولي رئاسة الحكومة في الوقت الذي يواجه فيه لوائح اتهام. وفي حال فاز الليكود، فإن رئيس الدولة سيكون امام حالة ليست مسبوقة، بأن يكلف رئيس حكومة يواجه محاكمة في قضايا فساد. 
وبالامكان القول، إنه في حال طلب نتنياهو سريان الحصانة من الكنيست، فإنه سيحظى بأغلبية مستقبلية، وفق موازين القوى القائمة اليوم، بمعنى أنه من شبه المؤكد أنه سيحظى بدعم حزب "يسرائيل بيتينو" بزعامة أفيغدور ليبرمان، وهذا سيكون بمثابة "رد جميل" بين فاسدين، إذ أن نتنياهو منح ليبرمان غطاء حماية خلال محاكمته بقضايا فساد قبل بضعة سنوات.

أخبار ذات صلة