news-details

علماء اسرائيليون يدعون رئيس شركة فايزر لتأجيل زيارته: نتنياهو سيستغله انتخابيًا

أظهرت التقارير الاعلامية  أنه من المتوقع أن تصبح الزيارة المخطط لها من قبل الرئيس التنفيذي لشركة فايزر، الشركة المصنعة للقاح كورونا إلى إسرائيل، موضوع جدل سياسي صاخب  قبل انتخابات الكنيست الشهر المقبل. ومن المقرر أن يصل الرئيس التنفيذي، الدكتور ألبرت بورلا  إلى إسرائيل في 8 اذار، بدعوة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. الا أنه في الأيام الأخيرة، تلقى بورلا توجهات من مجموعة من كبار العلماء والأطباء والأكاديميين الإسرائيليين، الذين حذروه من أن نتنياهو قد يستغل زيارته هنا لصالح حملة الليكود الانتخابية.

وتعهدت شركة فايزر بتقديم ما لا يقل عن عشرة ملايين جرعة لقاح لإسرائيل. حتى الآن، تم توزيع حوالي 7.5 مليون جرعة لقاح من الشركة في إسرائيل. في كانون أول، وقع نتنياهو الصفقة بشكل عاجل مع شركة فايزر، بعد أن أصبح واضحًا أن الشركة قد تفوقت على منافسها "موديرنا" في السباق نحو انتاج اللقاح، والتي كانت قد وقعت إسرائيل معها بالفعل اتفاقية. 

وتفاخر نتنياهو بأنه تحدث عشرات المرات مع بورلا، وهو مواطن يوناني من أصل يهودي، لضمان توقيع الاتفاق. وساعدت هذه العلاقات والاتفاقية على وصول اسرائيل إلى قمة قائمة الدول التي تمكنت بالفعل من تطعيم جزء كبير من مواطنيها.

ويشار إلى أن شركة فايزر مهتمة جدًا بنجاح حملة التطعيم في اسرائيل على هذا المدى الواسع، لأن الشركة مهتمة باستخدام إسرائيل لإثبات قدراتها. إذ أن عودة الاقتصاد هنا، ولو جزئيًا ، إلى الروتين تحت رعاية لقاحات الشركة  قد تعطي للدول الأخرى التي لا تزال تناقش أي لقاح يجب شراؤه، رسالها مفادها أن لقاح فايزر فعال وآمن وقادر على إحداث تغيير اقتصادي كبير بسرعة. كما ذكرت صحيغفة هآرتس.

وعلى هذه الخلفية، تمت دعوة بورلا لزيارة إسرائيل في أوائل شهر اذار، وهي زيارة قام بتنسيقها مجلس الأمن القومي. وقال نتنياهو الذي ينوي استضافة بورلا شخصيا، اليوم الثلاثاء، إن الاثنين تناقشا أمس واتفقا على "تدفق توريد اللقاحات دون أي نقص أو انقطاع أو توقف". وقال رئيس الحكومة، الأسبوع الماضي، إنه سيتم خلال الزيارة مناقشة إمكانية إنشاء خط إنتاج للقاحات ومركز للأبحاث والتطوير ، وكلاهما من شركة فايزر، في اسرائيل.ويمكن لمصنع كهذا أن يساعد في نشر اللقاحات في وقت لاحق في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى. إذا اتضح أن هناك حاجة لجرعة ثالثة من اللقاح في المستقبل، للتعامل مع المتغيرات الجديدة من الكورونا.
 

أخبار ذات صلة