قال رئيس كتلة "همحني همملختي" بيني غانتس، صباح اليوم الأحد، إن هناك "إرهاب قومي يهودي خطير يتطور أمامنا"، وحذر من أن مقتل الفلسطيني قصي المعطان في قرية برقة رام الله، يوم الجمعة الماضي، "يندرج في سلسلة أحداث تجبر فيها القوات الأمنية الإسرائيلية بملاحقة الاسرائيليين بدلا من حمايتهم". واتهم غانتس أعضاء الحكومة والائتلاف بدعم "مثيري الشغب". وقال: "ثمن صمت قيادتنا القومية، وعدم وجود دعم لقوات الأمن، وحقيقة أن أعضاء الحكومة والائتلاف يدعمون هؤلاء المتطرفين - وصمة عار لن تمحى على جبيننا. وخطر على امننا". ويذكر أن رئيس المعارضة يائير لبيد أدان الليلة الماضية مقتل الفلسطيني قصي المعطان، وقال "إن فتية التلال يحولون يهودا والسامرة إلى ساحة معركة بين إرهاب الإرهابيين اليهود وإرهاب الإرهابيين العرب. وهذا يعرض للخطر الاستيطان الذي هو بمعظمه من المواطنين الملتزمين بالقانون، ويعرض جنودنا للخطر، وإيذاء الأبرياء يتعارض مع كل قيمة يهودية أو ديمقراطية. والدعم الذي يتلقونه من الائتلاف الأكثر تطرفًا في تاريخ البلاد هو ضربة سياسية لنا". وأعلنت سلطات الاحتلال رسميا بعد منتصف الليلة الماضية، أن الإرهابيين المشتبهين باغتيال الشهيد قصي المعطان (19 عاما)، في قرية برقة رام الله، مساء الجمعة الأخير، هما من عصابة "عوتسما يهوديت" بزعامة ايتمار بن غفير، وأحدهما كان ناطقا بلسان نائبة من هذه العصابة، وبموازاة ذلك، كشف النقاب اليوم الأحد، أن رئيس حكومة عصابات المستوطنين، بنيامين نتنياهو، كان قد تلقى قبل أكثر من أسبوع، تقريرا من جهاز الشاباك، يحذر من أن استفحال إرهاب المستوطنين، سيقود الى زيادة العمليات الفلسطينية، ردا على هذه الجرائم. وبحسب ما أعلن، فإن المتورطين، هما الارهابيان اليشع يراد، الناطق السابق بلسان النائبة ليمور سون هار ميلخ، من كتلة "عوتسما يهوديت"، والثاني يحيئيل ايندور، من مستوطنة عوفرا، وتم تمديد اعتقالهما لمدة خمسة أيام، إلا أن الشرطة الإسرائيلية أبلغت المحكمة أن المعتقلين مشبوهين بتهمة التسبب بالقتل، وليس القتل عمدا، ما يعني من هنا بدأ تخفيف التهمة، لكن حتى هذا التخفيف، أثار انزعاج وغضب النائبة هار ميلخ، التي احتجت على مجرد الاعتقال، متبنيّة مزاعم عصابات المستوطنين الإرهابية، أنهم كانوا في قلب رية برقة في حالة "الدفاع عن النفس"، بينما اقتحموا القرية لارتكاب جرائم.