news-details

غانتس لصحفيين خليجيين: الاتفاقيات تعزز حراك إسرائيل ضد إيران

قال وزير الحرب بيني غانتس في مقابلة مع صحفيين من الإمارات والبحرين والسعودية، إن الاتفاقيات التي أبرمت مع الإمارات والبحرين في الأيام الأخيرة، تعزز من حراك إسرائيل العدواني ضد إيران، وسط تهديدات واضحة: "إيران تعرف أساليب عملنا". وزعم أن ابرام اتفاقيات "تطبيع" أخرى مع دول عربية، "ستدفع لاحقا بإيجاد حل" للقضية الفلسطينية.

ويسعى غانتس للظهور في وسائل الإعلام، وكأن له شأن في الاتفاقيات التي أبرمها بنيامين نتنياهو، دون أن يعلم بها غانتس، رغم أنه وزير حرب وشريك أول في الحكومة، ويُسمى "رئيس حكومة بديل"، وقبل أكثر من أسبوعين، سافر غانتس الى الولايات المتحدة للبحث في جوانب عسكرية ما تزال سرية، في الاتفاقيات المبرمة مع كل من الإمارات والبحرين.

وقال غانتس في المقابلة مع الصحفيين الخليجيين: "إن اتفاقيات التطبيع تعزز الكفاح ضد إيران، وتفتح آفاق عمل، يعرفها الإيرانيون. لدينا مصالح مشتركة (بقصد مع دول الخليج)، كلنا مشاركون في الكفاح ضد العدوانية الإيرانية، والتطوير النووي الإيراني، الذي يشكل خطرا على المنطقة والعالم، إننا سنخلق جبهة موحدة ضد إيران، والسلام يجعلنا أقوياء"، بحسب تعبير وزير الحرب، المتورط بجرائم حرب ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني.

وواضح من المقاطع التي نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن ما كان يهم "الصحفيون" الخليجيون، هو الشأن الإيراني الذي تفتعله إسرائيل والامبريالية الأميركية، ومعها أنظمة العمالة والتبعية لأميركا والحركة الصهيونية.

وكان تركيز في خطاب غانتس على البحرين، وقال: "أستطيع القول فقط إن لإسرائيل قدرات لمواجهة إيران، والتطبيع مع البحرين والإمارات المتحدة، تجعلنا كلنا أقوياء أكثر أمام العدوانية الإيرانية. ما من شك أن التطبيع بيننا سيفتح آفاق" في مواجهة إيران.

واهتم صحفيو أنظمة التطبيع بالسؤال عن حزب الله، وقال غانتس إنه لا يمكن الفصل بين حزب الله والحكومة اللبنانية. وراح يحرض على حزب الله بأنه يُخزّن الصواريخ في البيوت، وهذا على نسق مزاعم سيده نتنياهو، الذي زعم قبل أيام أن حزب الله يخزن الصواريخ بمحاذاة مرفأ بيروت، بمعنى قرب المناطق المأهولة، وهذا سرعان ما تبين أنه كذب وقح وصارخ.

واستذكر صحفيو التطبيع، في هوامش اللقاء مع الوزير الذي جيشه يذبح الشعب الفلسطيني يوميا، بوجود قضية احتلال وشعب عربي يرزح تحته، وقال غانتس ردا على سؤالهم: "إن على الفلسطينيين أن يفهموا أن أحد لن يغادر هذا المكان. إننا نومن بأن السلام بين إسرائيل ودول أخرى في المنطقة، بإمكانه أن يدفع باتجاه حل سياسي مع الفلسطينيين لاحقا".

يشار إلى أن غانتس بصفته وزير الحرب، هو الحاكم العسكري الأعلى في الضفة المحتلة، وكل أجهزة الاحتلال تأتمر به. وفي الأسبوع المقبل ستعقد ما تسمى "لجنة التنظيم والبناء" التابعة لسلطات الاحتلال في الضفة، للمصادقة على بناء 5 آلاف بيت استيطاني في جميع أنحاء الضفة، وكما يبدو أن هذه الرزمة، ستكون بمثابة هدية ساخنة لأنظمة العمالة.

أخبار ذات صلة