news-details

غانتس يُكلّف رسميا بتشكيل الحكومة وليبرمان يتهم نتنياهو بالدفع نحو انتخابات

تلقى بيني غانتس رئيس الأركان الإسرائيلي السابق تفويضا من الرئيس ريئوفين ريفلين اليوم الأربعاء لمحاولة تشكيل الحكومة المقبلة في إسرائيل بعد أن أخفق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تلك المهمة. وسيكون أمام غانتس زعيم حزب أزرق أبيض 28 يوما لتشكيل الحكومة. وفي حالة فشله أيضا ستجرى انتخابات جديدة ستكون الثالثة خلال عام بعد الانتخابات غير الحاسمة التي أجريت في نيسان وأيلول الماضي.

وحتى الآن، تبدو الأبواب مغلقة أمام بيني غانتس لينجح في تشكيل الحكومة، فمن المستبعد جدا أن يقبل نتنياهو بالانضمام الى حكومة يرأسها أولا غانتس، لأن الأخير رفض حكومة يرأسها نتنياهو أولا في اطار اتفاق تناوب. كما أنه لا يبدو حتى الآن، أن غانتس قادر على كسر التكتل اليميني الاستيطاني، من الليكود وحلفاءه، ويضم 55 نائبا.

وفي المقابل، فإن كل حديث عن دعم خارجي من "القائمة المشتركة"، لحكومة تجمع كحول لفان و"يسرائيل بيتينو" بزعامة أفيغدور ليبرمان، لا تعدو كونها ثرثرة للتسلية الإعلامية، أو كما وصفها ليبرمان في حديث عن الإذاعة العامة، بأنه :"خطبة إعلامية من الليكود".

وقد عرض زعيم حزب "البيت اليهودي" (المفدال)، وزير التعليم نفتالي بينيت، المعروف بمواقفه الاستيطانية المتطرفة، أن يكون وسيطا بين غانتس ونتنياهون بسبب قربه من الاثنين، حسبما قال في تصريحات إعلامية، ما يدل على عمق المواقف اليمينية لدى غانتس، التي تنعكس في البرنامج السياسي الانتخابي لكحول لفان، الذي ينص جهارة على ضد الكتل الاستيطانية بما فيها غور الأردن، وتجاهل كامل لحل الدولتين.

وقال ليبرمان، في مقابلة مع الإذاعة العامة، "نتنياهو يتحدث عن حكومة وحدة ويقود إلى إعادة انتخابات، مما يدل على أن هذا هو رفضه للتفاوض مع "يسرائيل بيتينو". فرغم كل شيء، توجهنا لليكود وطلبنا فتح مفاوضات الائتلاف، ولم نتلق أي رد، بل تجاهل تام".

وأضاف ليبرمان، "ليس لنتنياهو مصلحة في تشكيل حكومة، فهو يريد استغلال الوقت لمصالحه الخاصة، وليس لديه أي مصلحة في إقامة حكومة حقيقية". وقال، "الكل يدرك أن حملة انتخابية أخرى لن تغير موازين القوى. وأن نتنياهو قرر نسف احتمالات تشكيل الحكومة، وآمل أن يولي الجمهور اهتماما لهذه القضايا أيضا".

وقال ليبرمان، إن الحديث عن دعم "القائمة المشتركة" لحكومة برئاسة بيني غانتس، وتضم "يسرائيل بيتينو" هي مجرد خبطة إعلامية من الليكود.

ووفقًا لليبرمان، فإن أعضاء الليكود يستعدون للانتخابات التمهيدية، ويعملون بالفعل على هذه القضية، وقال، "نرى أن جميع المسؤولين التنفيذيين في الليكود هم بالفعل على خط البداية للانتخابات التمهيدية، على الرغم من أن بعضهم يدفعون ضريبة كلامية، بقولهم إن منافستهم على رئاسة الليكود، هي بعد استقالة نتنياهو، مثل نير بركات ويسرائيل كاتس وجدعون "ساعر".

أخبار ذات صلة