news-details

في ظلّ كوارث اقتصادية: الجيش الإسرائيلي يطالب بزيادة 3 مليارات لميزانيته

طالب الجيش الإسرائيلي، بزيادة قدرها 3 مليارات شيكل، إلى ميزانية وزارة الحرب للعام 2021، بعد أن طالب ب 2.5 مليار وحصل عليها بالفعل بحسب ما جاء في "هآرتس" اليوم الثلاثاء.
وتعارض الحكومة هذا الطلب بسبب الوضع الاقتصادي المتردي، والتقليصات المتوقعة لوزارات أخرى.
 وبحسب مصادر مشاركة بالاتصالات بين الجيش والحكومة، فإن الجيش يستغل حقيقة أن رئيس الحكومة ووزير الحرب يفضلان تجنب المواجهة معه، ويتصرفان بشكل مبهم في مواجهة الوضع الاقتصادي الصعب ويجدان صعوبة مع الجيش الذي رفض التسوية على مطالبه.
يشار إلى أنه وبعد أن اتضح ان الموازنة العامة للعام 2021 لم تكن مطروحة بفعل الخلافات، فقد توجه رئيس الأركان أفيق كوخافي، ومستشارته الاقتصادية، إلى وزير المالية يسرائيل كاتس، وطلبوا مبلغ 4.2 مليار شيكل إضافي. 
واعترض مختصو المالية على الإضافة مطالبين الجيش بتبرير طلب هذه الزيادة، وبعد ذلك توجه ممثلون عن الجيش إلى رئيس الحكومة نتنياهو ووافق على زيادة 2.5 مليار لما يسمّى "احتياجات داخلية" ولكن حتّى الآن لم يتم توضيح سبب هذه الزيادة إضافة إلى زيادة 3 مليارات في العام 2020. 
ويثير هذا الطلب قلقًا في الوزارات الحكومية حيث أن الزيادة ستأتي من ميزانيات الوزارات الأخرى وستؤدي إلى مزيد من التقليصات الكبيرة وتأجيل بعض المخططات.
يشار إلى انه بالإضافة إلى 5.5 مليار شيكل التي يطلبها الجيش، تمت الموافقة على ميزانية إضافية بقيمة 260 مليون شيكل لمقر "ألون لمكافحة كورونا"، الذي تقوده الجبهة الداخلية في الجيش. هذا بالإضافة إلى الستة مليارات شيكل التي خصصتها الدولة للجيش للمساعدات المدنية وهي خارج ميزانية الحرب. 
وهناك شكوك حول كل هذه الميزانيات، اذ تذكر الصحيفة، "يبدو أن الجيش الإسرائيلي يستخدم جزءًا من الميزانية لتعزيز سلطة قيادة الجبهة الداخلية، دون الحاجة إلى تمويله من ميزانيته". وتضيف انه في الشهر الماضي، أخبرت مصادر حكومية وعمال في المجال الطبي مشاركين في أنشطة المقر أن الجيش الإسرائيلي يستخدم الميزانية المخصصة لمكافحة كورونا لتغطية نفقات بغير صلة. وبحسب مصدر حكومي، فإن الجيش يتجاهل الأزمة تمامًا، وهذا النهج "يأتي من مكتب رئيس الأركان".

أخبار ذات صلة