news-details

قلق وحالة طوارئ أمام اجتياح الجراد

بعد تحرك اسراب الجراد من ارتيريا والسودان الى السعودية ومصر، تستعد اسرائيل لاحتمال وصول هذه الاسراب الى الشمال، حيث بدأت فرق في وزارة الزراعة باختبار مخزون المبيدات.

وأكدت وزارة الزراعة انها على اتصال مستمر بمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) للحصول على صورة لحركة الجراد في السعودية ومصر واتجاهات تنقله، لمواجهة هذه الاسراب.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يمكن لأسراب الجراد البالغ أن تطير لمسافة تصل إلى نحو 150 كم في اليوم باتجاه الريح، وتستطيع الجرادة الأنثى الواحدة وضع 300 بيضة خلال دورة حياتها، في حين أن الجرادة البالغة تلتهم يوميًا ما يعادل وزنها تقريبًا من الغذاء الطازج- نحو غرامين يوميًا، ويستهلك سرب صغير جدا من الجراد في اليوم الواحد ما يعادل كمية الغذاء التي يستهلكها نحو 35000 شخص، كما أن الأثر المدمر الذي يمكن للجراد أن يسببه للمحاصيل يشكل تهديدا كبيرا للأمن الغذائي، وخاصة في المناطق الضعيفة أصلا.

وكانت وزارة الزراعة الفلسطينية أكدت انها تراقب بحذر حركة الجراد التي انتشرت في بعض المناطق الشمالية الغربية من السعودية وعلى ضفاف البحر الأحمر، ووجود تنسيق كامل مع منظمة الصحة العالمية اضافة للتعاون الاقليمي بين فلسطين والاردن وإسرائيل في هذا الموضوع، وهناك استعداد إقليمي لمكافحة الجراد، كما اننا وضعنا خطة وطنية لمواجهته، كما حدث في العام 2013.

منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ذكرت أن "الأمطار الجيدة على امتداد السهول الساحلية للبحر الأحمر في إريتريا والسودان سمحت بتكاثر جيلين منذ تشرين الأول مما أدى إلى زيادة كبيرة في أعداد الجراد، وتشكل أسراب سريعة التنقل".

وعبر سرب واحد على الأقل إلى الساحل الشمالي للسعودية في منتصف يناير كانون الثاني تبعته أسراب أخرى بعد أسبوع.

وهيأت الأمطار المصاحبة لعاصفتين خلال العام الماضي المجال لتكاثر الجراد في منطقة الربع الخالي بالسعودية قرب الحدود مع اليمن وعمان ووصلت أسراب قليلة إلى الإمارات وجنوب إيران. وحذر بيان المنظمة من خطر انتقالها المحتمل باتجاه الحدود الهندية-الباكستانية.

وقال كيث كريسمان الخبير بالمنظمة في بيان "الشهور الثلاثة المقبلة ستكون حاسمة إلى أن يصبح الموقف تحت السيطرة قبل بدء التكاثر الصيفي".

وأضاف "اتساع التفشي الحالي يعتمد على عاملين رئيسيين وهما المكافحة الفعالة وإجراءات المراقبة في مناطق تكاثر الجراد بالسودان وإريتريا والسعودية والدول المجاورة، وكثافة سقوط الأمطار بين آذار وأيار على جانبي البحر الأحمر وداخل شبه الجزيرة العربية".

وقالت المنظمة إن عمليات المكافحة عالجت 200 ألف فدان منذ كانون الأول منها نحو 74 ألف فدان في الأسبوعين الأخيرين بمصر وإريتريا والسعودية والسودان.

وأضافت أنه تجري أيضا إجراءات مكافحة في إيران بعد وصول سرب واحد على الأقل إلى الساحل الجنوبي في نهاية يناير كانون الثاني.

وفي تعليق بالبريد الالكتروني إلى رويترز قال كريسمان إن آخر انتشار كبير للجراد الصحراوي وقع في الفترة بين عامي 2003 و2005 عندما واجه أكثر من 29 مليون فدان تهديدات في غرب وشمال غرب أفريقيا بتكلفة بلغت نحو 750 مليون دولار شملت مساعدات غذائية.

ومنذ ذلك الحين، وقعت حالات انتشار متعددة بامتداد السهول الساحلية على جانبي البحر الأحمر لكن معظمها قوبلت بإجراءات مكافحة.

وقال البيان إن المنظمة ستعقد اجتماعا في الأردن الأسبوع المقبل لبحث تكثيف إجراءات المكافحة مع البلدان المتضررة.

 

الصورة: منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة: زيادة كبيرة في أعداد الجراد (رويترز)

 

أخبار ذات صلة