news-details

كشف تفاصيل بروتوكول الجلسة التي سبقت كارثة ميرون

أكدت تفاصيل بروتوكول جلسة الشرطة التي سبقت كارثة ميرون، والتي كشف عنها اليوم الخميس لأول مرة، اتخاذ عدد من القرارات خلافًا للتوصيات المهنية الواضحة، أدت إلى أكبر كارثة مدنية في تاريخ الدولة.

وتتطرق التفاصيل التي كشفتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى الجلسة التي عقدت في الـ 19 من نيسان، قبل أسبوع ونصف من الكارثة، في مكتب مدير عام الشرطة كوبي شفتاي، والتي شارك بها معظم قيادات الشرطة، طرحت جميع المخاطر على الطاولة، والتي تحققت بعد أسبوع ونصف وأدى تجاهلها للكارثة.

وعلى الرغم أن رئيس لواء الشمال في الشرطة، شمعون لفي، هو الوحيد الذي تحمل مسؤولية الكارثة حتى الآن، إلا أن محضر الجلسة يؤكد أن مدير عام الشرطة، كوبي شفتاي، هو الذي منح الموافقة النهائية وهو المسؤول عن الحدث، ويتضح من محضر الجلسة إصراره على عدم تحديد عدد المشاركين في الطقس الديني رغم التحذيرات والمخاطر، رغم التوصية بعدم استقبال أكثر من 10 آلاف شخص.

ويتضح من الجلسة أن رئيس قسم العمليات حذّر من الازدحام المتوقع، كالخطر الأكبر وطالب الاستعداد لحادثة تشمل عددًا كبيرًا من الضحايا، وكذلك تجهيز خطة لتخفيف الازدحام والتجمعات.

ولقي 45 شخصًا مصرعهم وأصيب 100 آخرون بينهم 26 في حالة الخطر، في الـ 30 من نيسان الماضي، في أشد حالة تدافع شهدتها البلاد، خلال احتفالات المتدينين اليهود، خاصة من "الحريديم"، في منطقة ميرون على جبل الجرمق، بعيد ما يسمى "لاغ بعومر"، بمرور 33 يومًا على الفصح العبري.

وبدأت لجنة التحقيق الرسميّة في كارثة ميرون برئاسة القاضية السابقة مريم نائور بداية آب، تحقيقها في حيثيات الحادثة.

علّق وزير الشرطة السابق، النائب أمير أوحانا (الليكود) على الكارثة وتهرّب من المسؤولية قائلاً "فعلاً أنا مسؤول عن كل ما يتعلق بالأجهزة التي تحت مسؤوليتي" لكنه اعتبر المسؤولية عن الحادثة كالمسؤولية عن "حوادث الطرق" أو "الأشخاص الذين تم مهاجمتهم ولم تكن الشرطة هناك" أو المسؤولية عن "الحرائق، حوادث القتل، المساجين والسجانين". وأضاف أنه من الصحيح أنه مسؤول لكنه ليس مذنبًا وأن الطقس الديني أقيم هذه السنة كما يقام في كل عام.

أخبار ذات صلة