قدمت دائرة التحقيق مع عناصر الشرطة، ماحاش، اليوم الثلاثاء، لائحة اتهام ضد شرطي من وحدة "يسام" أطلق رصاصة مطاطية في ظهر الفتاة الفلسطينية جنى كسواني (16 عاماً)، في ساحة منزلها في الشيخ جراح خلال أحداث أيار 2021، مما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة. وتنسب لائحة الاتهام إلى الشرطي، الذي حظر نشر اسمه، ارتكاب جرائم تسبيب إصابة خطيرة في ظروف مشددة، وإطلاق من سلاح ناري دون مبرر، وعقوبتها القصوى المسجلة هي السجن 14 عاما. وقالت الشرطة إنه سيتم استدعاء الضابط إلى جلسة استماع "للنظر في الإجراءات الإدارية كالمعتاد". ومنذ وقوع الحادث، واصل الشرطي مهامه كالمعتاد. وبحسب لائحة الاتهام، التي تم تقديمها بعد جلسة استماع، فإن الشرطي الذي كان مسلحا ببندقية رصاص مطاطي كان متمركزا في أحد أحياء القدس الشرقية بعد مظاهرة للسكان. وذكرت اللائحة أن الشرطي لاحظ خروج عدة أشخاص من باب المنزل، بينهم الفتاة ووالدها وشقيقها، "وكان المتهم يحمل سلاحا، وطلب من الحاضرين الدخول إلى المنزل، وتنفيذا لأمره دخل أفراد الأسرة إلى ساحة منزلهم". وجاء في لائحة الاتهام: "أثناء دخولهم إلى الساحة وظهرهم للمتهم، رفع المتهم سلاحه وأطلق عليهم رصاصة مطاطية دون مبرر وخلافا لإجراءات استخدام الرصاصة المطاطية". وفور إطلاق الرصاصة على الفتاة، أطلق الشرطي رصاصة أخرى على الأب في ساقه. وأصابت الرصاصة التي تم إطلاقها ظهر الفتاة، مما أدى إلى إصابتها بكسر في العمود الفقري وإصابة في رئتها اليمنى، وكانت الفتاة القاصر تعاني من صعوبة في النوم وألم في الظهر وحركة محدودة؛ وفقا لما جاء في لائحة الاتهام. ووفق لائحة الاتهام، وتم توثيق الشرطي المتهم وهو يطلق النار على الفتاة "في انتهاك واضح لإجراءات استخدام الأسلحة: فقد أطلق النار على قاصر أعزل، وفعل ذلك من مسافة قصيرة وأصاب الجزء العلوي من جسدها". وفي الماضي، تم تقديم شكاوى ضد الشرطي بتهمة الاعتداء و"الاستخدام غير القانوني للقوة، لكن القضايا المرفوعة ضده أُغلقت". في ذات الوق، فاز الشرطي بدعاوى التشهير التي رفعها ضد مواطنين إسرائيليين نشروا منشورات ضده على مواقع التواصل الاجتماعي، لوقائع أخرى تورط فيها بأعمال عنيفة. حتى أن بعض المواطنين تم استجوابهم من قبل الشرطة بعد نشر تفاصيل الشرطي، بالمخالفة لأمر حظر النشر.