news-details

ليبرمان ينتقد مفاوضات صفقة ادعاء في قضية فساد نتنياهو

هاجم وزير المالية أفيغدور ليبرمان، المفاوضات الجارية، بين طاقم الدفاع عن بنيامين نتنياهو والنيابة العامة، للتوصل الى صفقة ادعاء، داعيا الى استمرار المحاكمة. وقال في مقابلة للإذاعة العامة، "ريشيت بيت"، صباح اليوم الأحد، إن نائبة وزير الداخلية من حزبه، بنينا كيرشينباوم، حكم عليه عقوبة 10 سنوات في السجن، في قضية أخف وطأة مما يوجه لنتنياهو. 
ووجه ليبرمان كلامه للنيابة والجهاز القضائي، داعيا الى مراجعة النفس. وتوقع ليبرمان أنه في حال تم ابرام الصفقة، وكان قرار بإبعادة نتنياهو عن الحكم من خلال وصمة عار قانونية، فإن الضغوط ستوجه على رئيس الدولة كي يصدر عفوا عاما عن نتنياهو.
وليبرمان الذي هو بحد ذاته تورط في قضايا فساد سابقا، وتورط عدد من ناشطي ومسؤولي حزبه بقضايا فساد، لا يقلقه تحقيق العدالة، فحسب تقارير سابقة، فهناك حسابات شخصية بين ليبرمان ونتنياهو، إذ أن ليبرمان يتهم نتنياهو بأنه وقف وراء بعض المحاولات في الفترة السابقة، لتوريط ليبرمان بتحقيقات على خلفية قضايا فساد، وكما يبدو تبين أن لا أساس لها.  
وتواصل التقارير الصحفية الإسرائيلية الحديث عن أن النقطة الجوهرية، موضع الخلاف بين طاقمي النيابة والدفاع في قضايا فساد بنيامين نتنياهو، هي مسألة "وصمة العار" التي في حال تم الصاقها به، بقرار قضائي، ستبعده عن دوائر الحكم والكنيست لمدة 7 سنين، وعمليا ينهي بذلك حياته السياسية، الأمر الذي قد يقلب موازين القوى السياسية في الكنيست القائم، ما قد ينعكس على تركيبة الحكومة الحالية.
وتبقى هذه التقارير في إطار صياغات إعلامية، من الصعب معرفة مدى جديتها، على ضوء تمسك نتنياهو بمقعده السياسي، وقيادته لحزبه الليكود، على أمل أن تكون انتخابات قريبة تعيده لرئاسة الحكومة، على قاعدة حسابات أن المحاكمة الدائرة ضده، ما تزال بعيدة عن خط النهاية، ولكن كما يبدو أن لدى نتنياهو وفريق الدفاع عنه، معرفة بخطورة القضايا الموجهة له، وأكثر من هذا، صدور قرار قضائي يودعه في السجن لفترة ليست قليلة، وهو ابن 73 عاما.
ومسألة "وصمة العار" القضائية، بموجب القانون، تبعد السياسي عن دوائر الانتخاب، وسدة الحكم لمدة 7 سنوات، وفي حالات أشد تكون سنوات الابعاد أكثر. وحسب ما ورد، فإن مندلبليت يصر على وصمة العار، وعدم الاطمئنان لتعهد شخصي من نتنياهو بالاستقالة وعدم العودة الى السياسية، خاصة وأن محاميه يعرضون ابتعادا مرحليا ولفترة قصيرة.

أخبار ذات صلة