news-details

مئات الإسرائيليين يزورون أراضي الباقورة قبل ارجاعها للأردن غدًا

زار مئات الاسرائيليين منطقة الباقورة في شرق الأردن في آخر يوم يتاح به لاسرائيليين بزيارة هذه الأراضي، قبل إرجاعها للأردن يوم غد الأحد، بعد انتهاء العمل بملحق اتفاق وادي عربة التاريخي للسلام بين اسرائيل والمملكة الهاشمية الأردنية، والذي أتاح لمزارعين اسرائيليين استمرار العمل بهذه الأراضي مقابل استئجارها لمدة 25 سنة.
وأشار المجلس الاقليمي "عيمق هياردين" (وادي الأردن) أنه تتم جولات منظمة مرة كل ساحة للسماح لأكبر عدد من الزوار والمتجولين زيارة والتجول بهذه المنطقة قبل اغلاق المعبر الحدودي خلال اليوم.
وكان الأردن قد رفض طلب اسرائيل لتمديد العمل باتفاقية احتكار أراضي الباقورة في وادي الأردن، والغمر في العربة (نهارايم وتسوفار حسب التسمية الاسرائيلية)، لمدة نصف سنة، أو التفاوض على تمديد للعمل بملحق اتفاقية وادي عربة، التي سمحت بتأجير هذه الأراضي للمزارعين الاسرائيليين لمدة 25 سنة، بعد مطالب أردنية عامة بارجاع هذه الأراضي التي تعتبر الرئة الخضراء للمنطقة الى مزارعين اردنيين.
وأشار المحلل الاسرائيلي يوني بن مناحيم الى أن سبب رفض العاهل الأردني تمديد العمل بالملحق، هو أن الملك عبدالله الثاني يخشى من رد فعل الشارع الأردني، ومن موجة احتجاج على أي قرار يبقي هذه الأراضي بين أيادي اسرائيلية.
ويتوقع أن ينظم وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي يوم الاثنين مؤتمرًا صحافيًا في منطقة الباقورة بعد استرجاعها وتوضيح أسباب عدم تمديد الاتفاقية.
وبعد قرابة العام من اعلان الأردن تلقيه طلبًا رسميًا من اسرائيل للبدء بمشاورات حول ملحقي الغمر والأردن، اللذين أنهى الملك عبدالله الثاني العمل بهما وإعادتهما للأردن، أفادت تقارير اسرائيلية بأن الحكومة الاسرائيلية والمزارعين الاسرائيليين يمارسون ضغوطًا جبارة لاقناع الاردن بتمديد العمل بالملحقين والاستمرار بتأجير هذه الأراضي للمزارعين الاسرائيليين. وأرسل مزارعو المجلس الاقليمي "وادي الأردن" برسالة الى ملك الأردن يطالبونه فيها بتجميد العملية والتواصل معهم لأجل التوصل لتسوية، بعد فشل المفاوضات مع الحكومة الاسرائيلية. 
وتبلغ مساحة المنطقتين أكثر من 10 آلاف دونم، القسم الأكبر منها استخدم للزراعة.
وتقضي اتفاقية وادي عربة، بأن يستأجر الجانب الإسرائيلي، منطقتي الباقورة شمال منطقة بيسان، والغمّر جنوب البحر الميت، لمدة 25 عاما. وتبعد المنطقتين عن بعضهما 268 كيلومترا
وفي تشرين الثاني المنصرم 2018، قالت الناطقة الرسمية باسم الحكومة الأردنية وزيرة الإعلام جمانة غنيمات، إن المملكة مارست حقها القانوني الذي نصت عليه اتفاقية السلام بقرارها إنهاء العمل بالملحقين، بحيث تنتهي وفق الاتفاقية الموقعة قبل 25 عامًا، فترة استئجار إسرائيل منطقتي الباقورة والغمر الأردنيتين، في 26 تشرين أول الماضي.
قالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، إن معاهدة منطقتي الباقورة والغمر بدأت في 10 تشرين الثاني 1994، وهو تاريخ تبادل وثائق التصديق وإجراءاتها الدستورية، ومن المقرر استلامهما في نفس التاريخ من العام الجاري.
 

أخبار ذات صلة