news-details

مستشفى سوروكا يسجل حالة الانتحار الرابعة خلال سنة ونصف

أثار انتحار طبيب متخصّص في مستشفى سوروكا بئر السبع يوم أمس حفيظة وزارة الصّحة والعاملين في المستشفى كونها حالة الانتحار الرابعة الّتي تتم معاينتها لأطباء كبار ومتخصصين خلال سنة ونصف فقط. 
وأعادت هذه الحادثة استذكار حالات الانتحار السابقة برمتها ممّا يترك علامات استفهام كبيرة حول حيثياتها. 
ويصف أطباء آخرون وفق وسائل اعلام عبرية أنّ إحدى الأسباب التي تدفع الى الانتحار هو الضغط الهائل، النقص الحاد في القوى العاملة، واتساع العبء على الأطباء ممّا يسبب ضائقة وإجهاد شديدين حيث تنتقل ممارسة الطبيب الطبيعية من عمله في المشفى إلى المكان الّذي يفترض أن يكون ملاذًا لراحته. 
وضع الأطباء حدًّا لحياتهم آخذين سرّ اتّخاذ هذا القرار معهم، وهناك بالإضافة آخرين اليوم تتمّ معالجتهم الآن بسبب تفشي مرض نفسي خطير قد يودي بحياتهم هم أيضًا، والغريب أنّ كلّ هذه الحالات تسجّل في نفس المستشفى.
تصرّ المنظومة الصحيّة المحميّة تحت منهج دولتها أن تكتنز كل فرصة رأسمالية عمومًا، وتتابع تقليص نسبة العاملين في القطاعات المختلفة كما يحدث في مهن أخرى، وتقوم بالتالي بتكديس العبء المحتمل على نسبة عاملين أقلّ غير آبهة للخطر الصحيّ المحتمل على المريض أوّلًا، والذي يحتاج إلى رعاية مضاعفة، وعلى الطبيب نفسه الذي يتابع حالات مختلفة، مقيمًا في المستشفى ساعات طويلة فوق المعدل القانوني العام لساعات العمل. 
من هنا على العاملين الأطباء وغيرهم، أن يتّخذوا خطوات جديّة تحميهم من الموت المحتمل، فإذا كان الخوف الأكبر من فيروس كورونا الذي يجتاح العالم بسرعة فائقة فإنّ الانتحار الذي لا يتوانى عن ابتلاع البشر أقرب وأكثر خطورة.

أخبار ذات صلة