news-details

مهزلة "يش عتيد": حزب بملكية يائير لبيد

أعلن حزب "يش عتيد"، اليوم الاثنين، أنه لم يتقدم أي مرشح لرئاسة الحزب، في الانتخابات التي ستجري يوم 4 كانون الثاني، سوى رئيس الحزب الحالي، ومؤسسه، ومالكه، يائير لبيد، الذي يشغل منصب وزير الخارجية، ورئيس الحكومة البديل، بشراكة مع نفتالي بينيت، زعيم حزب "يمينا".

وبهذا تنتهي المهزلة التي يحاول فيها لبيد اظهار حزبه وكأنه حزب مؤسسات، ولكنه في واقع الحال، مثله مثل أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب "يسرائيل بيتينو"، وبيني غانتس زعيم كحول لفان، وغيرهم ممن سبقوا أو ما زالوا، مالكين فعليين لأحزابهم، وكل واحد منهم هو صاحب القرار الفعلي، أما باقي الأسماء في هذه الأحزاب، فهي كأحجار شطرنج كرتونية، لا أحد منها يعرف مستقبله، الذي يحدده رئيس الحزب ومالكه.

وقبل الانتخابات البرلمانية الأخيرة، التي جرت في آذار 2021، حاول من كان الشخص الثاني في "يش عتيد"، النائب السابق عوفر شيلح التنافس على رئاسة الحزب، إلا أن لبيد رفض اجراء الانتخابات، وهنا دب الشرخ بينهما، حتى طار شيلح من قائمة الحزب الانتخابية، والحزب كله.

وقد تسلل لبيد الى الحلبة السياسية، قادما من الشاشات التلفزيونية، مستغلا نجوميته في تقديم البرامج السياسية، وركب على موجة حملة الاحتجاجات الشعبية على غلاء المعيشة، التي استمرت 6 أسابيع في صيف العام 2011، إلا أنه غدر منتخبيه في الانتخابات الأولى له في العام 2013، حينما انقلب على كل شعاراته الاجتماعية، بتوليه وزارة المالية في حكومة بنيامين نتنياهو، ليقود مثل نتنياهو سياسة اقتصادية صقرية وحشية.


وفي حين وضعته وسائل الإعلام في خانة "الوسط"، إلا أن لبيد سرعان ما ظهر على حقيقته يمينيا، يتماشى مع اليمين الاستيطاني، مثل حكومة نتنياهو 2013- 2015، وفي الحكومة الحالية.
يشار إلى أن من أبرز فضائح لبيد الاستعلائي، هي محاولته الحصول على شهادة دكتوراة رسمية، دون أن يكون قد تعلم يوما واحدا في الجامعة، من قبل، بل حاول الحصول على دكتوراة بسبب كتاب ألفه أو أكثر، وبعد تفجر الفضيحة تراجع عن محاولته.

أخبار ذات صلة