news-details

نتنياهو ضد احتجاجات الاثيوبيين: لن نحتمل حجب شوارع وأعمال شغب

النائب د. عوفر كسيف: الاخلال بالنظام العام أمر مطلوب عندما يقوم النظام العام بقتل المواطنين!

 

بعد تهديدات الشرطة حول حجب الشوارع والمسالك المرورية خلال الاحتجاجات على مقتل الشاب الاثيوبي سلومون تاكِه بنيرانها، جاء نتنياهو ليؤكد القول ذاته. فقد قال رئيس حكومة اليمين في ختام جلسة للمجلس الوزاري المصغّر  إنه "لن نقبل ولن نحتمل حجب الشوارع وأعمال عنف وشغب". وتابع "نحن دولة قانون ونطالب الجميع باحترام القانون".

وعلى خلفية الأحداث دعا نتنياهو اللجنة الوزارية المعنية بتشجيع اندماج المواطنين ذوي الأصول الاثيوبية في المجتمع الاسرائيلي والتي يترأسها، الى الاجتماع بعد ظهر الأربعاء في مكتب رئيس الحكومة.

في المقابل توّجه ريفلين للمواطنين ذوي الأصول الاثيوبية مؤكدا "هذه ليست حربًا أهلية بل هي حرب أشقاء وشقيقات على بيت مشترك". وأكد رئيس الدولة أنه لا بد من استنفاذ التحقيق حول ظروف مقتل الشاب ابن الـ18 ربيعًا، مشددًا على ضرورة وقف الاحتجاجات والبدء بحوار مفتوح بين الأطراف.

بالمقابل، دعا نواب من أصول اثيوبية الى ضبط النفس وعدم استخدام العنف خلال الاحتجاجات.

فقد دعا النائب جادي يباركان (كولانو) الى عدم اللجوء الى العنف خلال التظاهرات والاحتجاجات داعيًا الشرطة لاستيعاب مشاعر الجمهور واحتواء الغضب الشعبي. في الآن ذاته طالب يباركان بتشكيل لجنة تحقيق رسمية لتفحص معاملة الشرطة لذوي الأصول الاثيوبية. فيما دعت النائبة بنينا تمانو شاطة (كحول لافان) الى تشكيل لجنة تحقيق رسمية لفحص ملابسات مقتل سلومون تاكِه. ووجهت انتقاداتها للشرطة التي أطلقت سراح الشرطي القاتل، مطالبة بنقل التحقيق من وحدة التحقيق مع رجال الشرطة (ماحش) الى سلطة أخرى.

 

كسيف: احتجاج مشروع، والاخلال بالنظام العام أمر مطلوب عندما يقوم النظام العام بقتل المواطنين"!

من جانبه اعتبر النائب عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة د. عوفر كسيف أن مقتل سلومون تاكِه بحذ ذاته لما كان سيؤدي لحجب شوارع وشل عمل دولة كاملة. وأنه لولا خروج الآلاف لحجب الشوارع لكان الناس قد نسيوا الموضوع في اليوم التالي. فشدد على صحة هذه الاحتجاجات "والاخلال بالنظام العام أمر مطلوب عندما يقوم النظام العام بقتل المواطنين"!

وتابع كسيف أنه لا يحق لمن صمت على العنف الشرطي والعنصري الفتاك ضد المواطنين أن يتذمر من حرق بعض الاطارات وحجب شوارع.

ونوّه د. كسيف الى أنه كان بالامكان منع هذه الحركة الاحتجاجية لو كانت الشرطة تحقق بجدية الشكاوى ضدها وضد العنف من قبل رجالاتها. "ولكنهم يختارون دومًا التستر عن الحقائق واتهام الجمهور. لا بد من استمرار النضال".

وحذر القائم بأعمال المفتش العام للشرطة من الانفلات الأمني، وأكد موطي كوهين أنه كشرطة في دولة ديمقراطية يتوجب عليها الحفاظ على التوازن الحذر بين الاحتجاج الشرعي وبين تطبيق القانون ومنع المس بالممتلكات الخاصة والعامة وفرض حالة النظام. مؤكدًا أن الشرطة ستعمل للحفاظ على حقوق المتظاهرين في الآن ذاته.

وقال كوهين أنه منذ بدء الاحتجاجات اعتقلت الشرطة 136 مشتبهًا، وأصيب 111 شرطيًا.  ولم يتوانى القائم بأعمال مفتش الشرطة العام بوصف المتظاهرين "مخالفين للقانون ومشاغبين"، معتبرًا أن قسم منهم "تصرف بعنف شديد ضد الشرطة، خلال أعمال اخلال بالنظام العام وحجب مسالك مرورية مركزية". كما حذر كوهين من استمرار التظاهرات اليوم.

وفي وقت سابق اليوم مددت المحكمة اعتقال عدد قليل من المتظاهرين وفي حيفا قامت محكمة الصلح باطلاق سراح 11 من المتظاهرين الذين اعتقلت في منطقة الكرايوت شرق حيفا. وفي أشدود اعتقلت الشرطة شابًا من المدينة قام باحراق زي لشرطة حرس الحدود التي خدم بها، وذلك خلال الاحتجاجات عند مدخل المدينة الجنوبي. أما المشتبهين باحراق سيارة عند مفترق عزريئيلي فقد مددت المحكمة اعتقال 3 منهم بثلاثة أيام. وفي الخضيرة مددت محكمة الصلح اعتقال ثلاثة شبان مشتبهين بالاعتداء على رجال شرطة خلال حجب شارع الساحل عند مفترق أولجا أول أمس، على أن يطلق سراحهم صباح الجمعة. بينما أحيل ثلاثة معتقلين للحبس المنزلي.

وتتوزع الاحتجاجات في كل من تل أبيب عند مفترق عزريئيلي، بيتح تكفا قبالة البلدية، روش هعاين، نتانيا، أشكلون، القدس، بئر السبع، كريات ملأخي، العفولة، أشدود، بيت شيمش، ريشون لتسيون وكريات جات. ولن تشمل التظاهرات منطقة حيفا بسبب حساسية الوضع ومراسم تشييع الشاب القتيل صباح اليوم.

وأوضحت الشرطة في بيان ظهر الأربعاء أنها لن تسمح بحجب الشوارع لوقت طويل في احتجاجات أمس الأربعاء.

 

خسائر لمطاعم تل أبيب بسبب الاحتجاجات

وأشارت تقارير اخبارية الى الخسائر المادية من التظاهرات التي شهدتها عدة مناطق مركزية في المدن الاسرائيلية، بينها في مركز تل أبيب، إذ أن زحمة السير والاختناقات المرورية التي تسببت بها الاحتجاجات، أضعفت الأعمال في هذه المناطق، وكلفت خسائر كبيرة. وبينما لم يكشف عن حجم الأضرار الماضية بالأرقام، الا أن عدة مطاعم استعدت لاستمرار الحركة الاحتجاجية اليوم بالاغلاق على خلفية انخفاض الطلب. فقد أشار تقرير الى أن قرابة نصف الحجوزات في المطاعم في قلب تل أبيب ألغيت في الصباح اثر توقعات بتجدد حركة الاحتجاج مساء الأربعاء.

 

 

 

 

أخبار ذات صلة