news-details

نتنياهو يلتقي بوتين لأول مرة بعد الاعتراف الأمريكي بالسيادة الاسرائيلية على مرتفعات الجولان

قبل خمسة أيام من الانتخابات العامة في اسرائيل، يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رئيس حكومة اليمين الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، في القصر الرئاسي بموسكو.

وأكد الكرملين نبأالزيارة وقال إنه تم الاتفاق على قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بزيارة عمل قصيرة إلى موسكو في الـ 4 من شهر نيسان أبريل، حيث ستجري مباحثات سريعة لتنسيق المواقف.

وستكون هذه أول زيارة لنتنياهو الذي بات ضيفًا شبه معتاد عند الرئيس الروسي بوتين، بعد الاعتراف الامريكي بالسيادة الاسرائيلية  على مرتفعات الجولان العربي السوري المحتل، وهي خطوة رفضتها روسيا ورفضت الاعتراف بسيادة اسرائيل على الجولان، بل ودانتها.

وأفاد ديوان نتنياهو اليوم الثلاثاء بأنه تحاور مع الرئيس الروسي هاتفيًا أمس الاثنين وناقشا الغارة الاسرائيلية الأسبوع الماضي التي طالت مستودعًا قرب حلب. واشار الى أن هذه المحادثة جاءت بمبادرة من نتنياهو.

وفي محادثات سابقة بين بوتين ونتنياهو، طلب رئيس حكومة الاحتلال من الرئيس الروسي ارجاع الأمور في مرتفعات الجولان الى ما كانت عليه، وعودةة العمل باتفاق فض الاشتباك من العام 1974. وقد نجح بوتين بإقناع الحكومة السورية بذلك، وتلتزم سوريا حتى الآن بالاتفاقيات المبرمة بشأن الجولان. 

وأكد الكرملين أن مباحثات نتنياهو - بوتين تهدف الى التنسيق بين الزعيمين، وتطال التطورات في سوريا والغارات الاسرائيلية التي تستهدف القوات السورية والأراضي السورية، وبخاصة ما تسميه إسرائيل التموضع العسكري الإيراني في سوريا.  

يذكر أنه منذ بدء التدخل الروسي في سوريا في أيلول/ سبتمبر 2015، يتم التنسيق بين الزعيمين الاسرائيلي والروسي بخصوص ما تعتبره اسرائيل "منع التصادم في الأجوار" بين الطيران الروسي والطيران الاسرائيلي الذي يسعى لضرب أهداف في سوريا، بادعاء الحفاظ على المصالح الأمنية الاسرائيلية في سوريا. وقد سبق وأكد نتنياهو لبوتين أن "التهديد الأكبر لاستقرار وأمن المنطقة يأتي من ايران وأذرعها، ونحن عاقدو العزم على افشال محاولات ايران التموضع في سوريا".

وكُشف النقاب أمس عن بلورة حكومة اليمين، بزعامة بنيامين نتنياهو، خطة استيطانية في هضبة الجولان السورية المحتلة، تستهدف إسكان ربع مليون إسرائيلي خلال ثلاثة عقود من الزمن. وتشمل الخطة التي نشرت بعد الاعتراف الأمريكي بالسيادة الإسرائيلية على الجولان باسبوع، بناء ثلاثين 30 ألف وحدة سكنية جديدة، وزيادة عدد سكان مدينة كتسرين الى ثلاثة اضعاف وإقامة مدينتين جديدين، الى جانب خلق فرص عمل ومشاريع في مجالي المواصلات والسياحة.

وسبق أن دانت سوريا المساعي الأمريكية للاعتراف باحتلال مرتفعات الجولان السوري، وأكدت دمشق أنها "تدين بأشد العبارات" تصريحات عضو مجلس الشيوخ الأمريكي ليندسي غراهام، حول الجولان. وغراهام هو سيناتور مقرب من ترامب، تعهد بالاعتراف بالسيادة الاسرائيلية على الجولان. واعتبرت دمشق أن هذه التصريحات "تعبر عن عقلية الهيمنة والغطرسة للإدارة الأمريكية ونظرتها إلى قضايا المنطقة بعيون صهيونية وبما يخدم المصالح الإسرائيلية".

وتحتل إسرائيل الجولان منذ حرب عام 1967، وأعلنت ضمها إليها في عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

في الصورة: أهالي الجولان يتظاهرون ضد الاعتراف الأمريكي بالسيادة الاسرائيلية على مرتفعات الجولان ويؤكدون أن الجولان سوري (رويترز)

أخبار ذات صلة