news-details

واشنطن تطالب إسرائيل بخفض جمارك على أغذية أميركية

*إسرائيل ليست خارج نطاق الاستهداف الأميركي للأسواق العالمية*

كشف النقاب اليوم الأربعاء، عن أن محادثات وصفت بالسرية، جارية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، حول طلب الأولى بخفض جمارك على أغذية أميركية تباع في الأسواق الإسرائيلية، الأمر الذي من شأنه أن يخفض أسعار البضائع المستوردة، ويضرب الإنتاج المحلي، في حين أن هذا سيقلل من مداخيل الضرائب الإسرائيلية.

وحسب ما ورد في صحيفة "ذي ماركر" الاقتصادية في عددها الصادر اليوم، فإن الولايات المتحدة تطالب إسرائيل بمضاعفة عدة مرات، كميات الأغذية الأميركية التي تصل إسرائيل والمعفية من الضرائب. فعلى سبيل المثال تطالب واشنطن بإعفاء الزبدة من الجمارك، من 365 طنا اليوم، الى 850 طنا. ورفع كمية اللوز الأميركية بنوعية المقشور وغير المقشور، من 3900 طن، الى 6500 طن معفي من الجمارك.

وهذا الحال يسري على التفاح الأميركي الذي يغزو السوق الإسرائيلي، وتطالب واشنطن برفع الكمية المعفية من الجمارك من 4 طن حاليا الى 13 ألف طن. كذلك تطالب واشنطن بإعفاء 600 ألف لتر من النبيذ غير المعفي من الجمارك.

وسيتبع هذا الاعفاء خفض أسعار هذه البضائع، ما يثقل على المنتوجات المحلية، التي ستتعرض لخسائر، وبالتالي سيجر هذا الى فصل عاملين في اعقاب تقليص خطوط انتاج. وحسب ما نشر، فإن خزينة الضرائب ستفقد سنويا 20 مليون شيكل من هذا التخفيض، في الوقت الذي تتراجع فيه مداخيل الضرائب في العامين الأخيرين.

ويستدل من تقرير كهذا، أن إسرائيل ليست خارج نطاق الاستهداف الأميركي للأسواق الأميركية. فهذا النبأ ينضم إلى سلسلة أنباء حول شروط أميركية تفرضها على إسرائيل، وفي مقدمتها خلاف جدي حول حجم التبادل الاقتصادي الإسرائيلي الصيني، وتمدد الصين في الاستثمارات الإسرائيلية. واعتراض واشنطن بشكل خاص على بيع تكنولوجيا إسرائيلية، تعتبرها واشنطن حساسة بالنسبة لها.

وفي سياق متصل، قال تقرير آخر، في صحيفة "يديعوت أحرنوت"، أنه من المتوقع حدوث نقص شديد بزبدة الحليب المحلية في الصيف الحالي، نتيجة تراجع كمية الحليب من البقر، وفقدان درجة كبيرة من المسنة، المطلوبة لصناعة الزبدة.

أخبار ذات صلة