news-details

يعلون ويائير غولان يتجندان لمنع محاكمة جندي أعدم فلسطينيا بدم بارد

دعا ضباط عسكريون كبار سابقون في جيش الاحتلال، بمن فيهم رئيس الأركان السابق موشيه يعلون وعضو الكنيست عن ميرتس يائير غولان، الجيش الإسرائيلي إلى عدم محاكمة جندي متهم بإطلاق النار على فلسطيني بريء مما أدى إلى استشهاده. وتوصل الجندي، وهو الجندي الأول منذ المجرم إليئور عزاري الذي يحاكم بتهمة قتل فلسطيني في الضفة الغربية، إلى اتفاق ادعاء مع النيابة العسكرية، سيتم بموجبه الحكم عليه "خدمة المجتمع" لمدة ثلاثة أشهر وسجن مع وقف التنفيذ. الا أن المحكمة ستستمع إلى التماس ضد التسوية هذا الأسبوع، قدم فيه محامو الدفاع 12 رسالة نيابة عن جنرالات وضباط كبار آخرين يطالبون بعدم ملاحقة الجندي جنائيًا.

ويتهم الجندي وفق لائحة الاتهام، بالتسبب في "اماتة بالاهمال" لأحمد مناصرة، 23 عامًا، الذي حاول مساعدة فلسطيني آخر أصيب برصاص الجندي وأصيب بجروح خطيرة. وتم تقديم الخطابات الدفاعية عن  الجندي القاتل التي وقعها الضباط الكبار في الجيش  للأول مرة إلى جلسة استماع عقدت في وقت سابق من هذا العام، قبل تقديم لائحة الاتهام، كرأي نيابة عن الدفاع. وقبل الجلسة، كانت النيابة العسكرية تعتزم اتهام الجندي بالقتل غير العمد والاعتداء الجسيم وإتلاف الأدلة. بعد الجلسة، تم تخفيض التهم. ولم يرد في لائحة الاتهام إطلاق النار على الفلسطيني الآخر علاء رائدة.

ويزعم الضباط السابقون وعلى رأسهم يعلون ويائير غولان أن الجيش كان يجب أن يكتفي بملاحقة الجندي "تأديبياً" وألا يتخذ أي إجراء جنائي ضده. وكتب يعلون: "يجب تقليل الإجراءات الجنائية ضد جندي وضابط بسبب حوادث أو أخطاء ارتكبت أثناء القتال".  ومن الموقعين على رسالة الدفاع روني نوما، تال روسو ، نيتسان ألون، غادي شماني، آفي مزراحي ، إيال آيزنبرغ، يتسحاق غيرشون.

وكتب يائير غولان نائب رئيس اركان جيش الاحتلال السابق وهو الان عضو في حزب ميرتس "لا يمكن القول ان القرار الذي اتخذه الجندي كان غير معقول في نفس الظروف. لا يجوز ان ينظر اليه على انه مجرم بل مقاتل تصرف في ظروف استثنائية ".

من تفاصيل لائحة الاتهام التي قدمت يتبين أنه في شهر آذار 2019 وقعت حادثة سيارة كان مشاركا فيها علاء رائدة، 38 سنة، الذي كان يسافر في سيارته مع زوجته وبناته. سيارة اصطدمت مع سيارتهم قرب قرية الخضر وواصلت سيرها. بعد ذلك أوقف علاء سيارته قرب المفترق وخرج منها ولوح بيديه نحو السيارة التي صدمته. حسب لائحة الاتهام، الجندي الذي كان في المفترق اعتقد أنه يقوم برشق الحجارة على السيارات الاسرائيلية وأطلق نداء تحذير واطلق النار في الهواء قبل أن يطلق النار عليه. ورغم ذلك، في التصريح الذي اعطاه رائدة شهد بأنه اطلقت النار عليه وهو خارج السيارة ودون تحذير، خلافا لأوامر فتح النار. وقد اصيب في بطنه وتم نقله من المكان وهو في حالة صعبة.
لائحة الاتهام تتحدث عن المساعدة التي قدمها له مناصرة الذي وصل الى المكان هو واصدقاؤه الثلاثة الذين كانوا عائدين من حفل في بيت لحم. الثلاثة ساعدوا في اخلاء علاء ونقله الى المستشفى. في حين إن مناصرة بقي في المكان مع زوجة المصاب وبناته لمساعدتهم في تحريك السيارة. وحسب لائحة الاتهام، اطلقت النار عليه عند خروجه من السيارة، واطلقت النار عليه مرة اخرى عندما حاول الهرب من المكان. وكتب ايضا ان الجندي أطلق النار لأنه “اعتقد بالخطأ أن القتيل هو الذي رشق الحجارة والذي تم تشخيصه في السابق، رغم أن القتيل بالفعل لم يقم برشق الحجارة”.

رد غولان على توجه صحيفة هآرتس: "أنا متصالح مع نفسي على ما فعلت ولا أعتذر عنه. إذا كنت أعتقد أن هناك في هذه الحالة جنديًا نهض في الصباح وقرر أنه يعدم عربًا، بالطبع لن أتدخل. انطباعي بعد عرض المادة هو أن حدث يمكنني أن أفهم فيه روح الجندي ودرجة توتره. والغرض من الرسالة هو أن أوضح للقاضي هذا الحادث ليس بالبساطة كما يبدو، يجب أن يفهم الخلفية والموقف".
 

أخبار ذات صلة