news-details

النوم في المنامة

أَعدوا اسرّة النوم في المنامة.. انتظروا النيام فحضر الامعات من هنا وهناك وغاب عن النوم قوم اُنف لا يعرفون النوم في وقت يستهدف الامريكيون حقوقهم لبناء وطن لغيرهم على ارض الآباء والاجداد نصرة لبني اسرائيل واستجابة لأطماع اليمين المتغطرس سالب املاك اهل فلسطين.

مَن مثل المسلوب يعي اهداف السالبين؟! السالبون هم ساكنو البيت الابيض والراقصون على حبالهم وايقاع حبائلهم في مشرقنا العربي.

في إعداده اسرّة النوم في المنامة اراد كوشنير إعلام العالم والمتصارعين على الحلبتين الفلسطينية والاسرائيلية كيف تفكر واشنطن وما هو مضمون السلام الامريكي؟!

المتابِع لخطط السلام الامريكي يرى بشكل بيّن وجلي ان التخطيط هو قلب لمعادلة المتصارعين وتوجيه للبوصلة نحو ايران كعدو مركزي لنيام المنامة.

في الاجتماعات التي غاب عنها أهل البيت الفلسطيني، رفضًا لما يحضّر فيها، تمايل الخطباء بمعسول الكلام عن الازدهار والرخاء والسلام الاقتصادي.

في هكذا كلام كوشنيري اخفوا ذكر الصراع في شرقنا الاوسط.. باخفائهم ذكر هذا النزاع تم نسف الشرعية الدولية والعدل الانساني!!

ان كوشنير صهر الرئيس الامريكي بكلامه اثبت ان صفقة القرن ما هي الا صفعة لسلام منشود يستحقه العرب الفلسطينيون.

لقد تحولت الصفقة الى صفعة بنقل السفارة الامريكية الى القدس وباغلاق مقر البعثة الفلسطينية في واشنطن وبالاعتراف بضم هضبة الجولان والضفة الغربية المحتلتين بترابها وأغوارها.

ان تحيّز واشنطن ومناصرتها لسارقي الربيع الفلسطيني لن يأتي بالازدهار والامن والامان.

لن يجد كوشنير شعبا يبادل حريته وكرامته الوطنية مقابل رفاه اقتصادي مزعوم لن يتحقق حاضرا ولا مستقبلا.

سهيل عطاالله

أخبار ذات صلة