news-details

النَفخُ قبل السلخ | سهيل عطاالله

يرفض أشراف وأحرار العالم من عربٍ وغير عرب الجلوس في مسالخ الجزارين من حاقدين عنصريين يمينيين دينهم وديدنهم الاجهاز على عزة وكرامة البشر.

إن السياسة الامريكية – الاسرائيلية تعتمرُ فصولا في كتاب لغة الجزارين – هذه اللغة أو بالأحرى السياسة التي تقتفي أثرَ ما يجري في مسالخ الجزارين. في هذه المسالخ يقف الجزارون أمام الذبائح العربية وتحديدًا الفلسطينية ممارسين استراتيجية النفخ قبل السلخ، فكما نعلم يسْهلُ سلخُ جِلد الذبيحة عقب ذبحها ونفخها فهواء النفخ فيه تضخيم للمذبوح وتسهيل لبتره أو تقطيعه..

عملية النفخ والسلخ والبتر بأبعادها الثلاثة تقوم بها الولايات المتحدة في تعاملها مع أعدائها.. هكذا تعاملت أو عملت مع صدام حسين وبن لادن وجُلّ من رعتهم لمحاربة اعدائها قبل تصنيفهم. هكذا هم يربون الامعات.. ينقلبون عليهم متناسين ما قدموا لهم من تضحيات.. هكذا ينفخون إمعاتهم بملئها بالهواء حتى تتضخم وتنفجر وتتفجر لاحقًا.

على موائد الامريكيين وفي مسالخهم تتدلى الذبائح.. ذبائح المرتزقة العملاء الذين تبارَوا في تقديم الخدمات حتى النهاية الى أن يحين وقت السلخ والطبخ!

يرفض الشرفاء دخول مسالخ الوصوليين من امريكيين وغير امريكيين. إن الذين يرفضون الرقص والتمايل على أنغام التطبيع الكاذب والتسبيح لِمَن يهوى السباحة في مستنقعات آسنة، أولئك الذين تتدفق في عروقهم جداول صفقة القرن أو بالأحرى صفاقة القرن.

في هذا السياق نذكر زيارة بيبي نتنياهو لقرى فلسطين الداخل قبيل الانتخابات حيث تحدث عن طيبته وحميمية علاقته مع مواطنين اعتاد وصفهم بالمخربين الأشرار. لم يُصدق العربُ دفء كلام الزائر الكريم لأنهم على يقين أن كلامه لا يتعدى كونه نفخًا وسلخًا مرفوضين.

تحية إجلال لمن تحلق حول مشتركتنا لمحاربة شِرك العنصريين الحاقدين.. بكم وبكن يا ممثلينا وممثلاتنا تزهو الحياة ويتألق الوطن.

 

أخبار ذات صلة