news-details

   تحيّة...

ليسَ صدفةً أَن تُخصِّصَ معظمُ الجرائِدِ والمجلّاتِ صفحةً أَو أَكثرَ للأَلغازِ أَو لِ (سودوكو) وما إِلى ذلكَ.. ويجنحُ بعضُها فيورِدُها تحتَ اسم ( تسالي ) والأَوْلى أَن تُسمّى رياضةً عقليّةً لِما فيها منَ الحثِّ على إِعمالِ الفِكْرِ؛ وهذا يوازي تمامًا إِعمالَ الجسمِ بالتَّمارينِ الرِّياضيَّةِ.. وإِذا كانتِ الرِّياضةُ البدنيَّةُ تُقوّي البدنَ للشَّبابِ؛ فإِنَّ الرّياضةَ العقليَّةَ تُقوّي التَّركيزَ، وتُنشِّطُ الذّاكرةَ عند كبارِ السّنِّ ممّا يُبعدُ شبحَ الخَرَفِ المُبْكِرِ عنهم، وقد يمنعهُ تمامًا..

     الشّكرُ الجزيلُ لمُحرّري تلكَ الصُّحفِ الّذين لم يغبْ عن بالِهم الاهتمامُ بشريحةٍ اجتماعيَّةٍ لا يُستهانُ بها قد أَدّت دورَها الحياتيَّ، ومن حقِّها أَن تنالَ الاهتمامَ والاحترام؛ خاصَّةً في الحقلِ الثَّقافيِّ بعدّ أَن خفَّ البصرُ، وقلَّ منسوبُ القراءَةِ عند الّذينَ اعتادوا القراءَةَ لساعاتٍ وساعات.. فلا أَقلَّ من لغزٍ يُنعشُ معلوماتِهم التّاريخيَّةَ والجغرافيّةَ والعلميّةَ، ومن معلوماتِ أَهلِ الفنِّ ونتاجِهم.

     تحيّاتي الى الأُخوةِ أَبي أَيمن وإِلى رامي وريم أَحمد ريّان لِمُثابرتِهم على إِمدادِنا بالأَلغازِ من على صحيفةِ الاتّحاد.. وتقديري الكبيرُ لهم لجَعلِهم أَلغازَهم ليسَ لما بينّاهُ أَعلاهُ فقط، بل لِجعْلِهم إِيّاها مادَّةً هادِفةً.. مادَّةً وَفِيَّةً لفِلَسطين بجغرافيَّتِها، وبِأَبنائها البَرَرَةِ من قادةٍ سياسيّين ومناضِلين ورجالِ فكرٍ وفنَانين وكُتّابٍ وشُعراء؛ منَ الأَمواتِ منهم والأَحياء.

     أَعِدّوا ما استطعتم من أَلغازٍ، ومعذرةً إِن تأَخّرَ شكرُنا لكم!

 

 

أخبار ذات صلة