news-details

شجرة في البيت الابيض

ماتت هذه الشجرة لكن زارعيها أحياء يرزقون.. اوراقها ليست كأوراق الشجر.. اوراقها حروف سطّرها اثنان: واحد من بلاد الغال والآخر من بلاد الاغتيال.. واحد من فرنسا والآخر من بلد العم سام حيث يتم اغتيال الوطن الفلسطيني بتاريخه ومقدساته.

انها شجرة بلوط زرعها الرئيسان ترامب وماكرون في حديقة البيت الابيض "قبل عام" ونيّف. أرادوها رمزا لوشائج الصداقة ونقاء العلاقة بين بلديهما.

لقد اُحضرت تلك الشجرة من غابة (ليسِّن) حيث فقدَ ما يزيد على الفي جندي امريكي حيواتهم ابان الحرب الكونية الاولى.

لقد تهاوت هذه الشجرة كظاهرة خريفية لأنها عجزت عن تحمل حجرا نباتيا فرضته جمارك الامريكيين. ان ذاك الحجر يسري على كل النباتات المستوردة. لقد ماتت (البلوطة) المستوردة وفي مراسيم جنازتها نسأل سؤالا: هل ماتت وشائج المودة بين البلدين؟!

لأسفنا لم تذبل وشائج المودة بينهما.. ان مدرسة الصداقة بين فرنسا وامريكا هي مدرسة منهجها تدريس مساقات تتعزز في فصولها احقاد تعصف بكل ما للفلسطينيين من حقوق شرعية في هذا الكون!!

قبل زراعة شجرة البلوط في حديقة البيت الابيض بقرن وما يزيد على العقود الثلاثة كان الشعب الفرنسي قد قدم تمثال الحرية هدية للامريكيين، حيث لا احترام للحريات!! في تشريعات دونالد ترامب داخل بلاده وخارجها تتهاوى الحرية وتهتز اسس الدمقراطية وهياكلها..

بذود الاخيار عن الشرعية والصواب الانساني لن تتهاوى الفضائل كشجرة بلوط نخرها السوس الفتاك..

لا يقوى السوس على معادن الطيبين.. قيم الابرار ستذيب معادن الاشرار.

 

أخبار ذات صلة