"إندبندنت" تؤكد بالوثائق والشهادات إرسال تركيا مرتزقة سوريين إلى أذربيجان

• الاتحاد
• 11/10/2020

أكدت صحيفة "إندبندت" البريطانية،التقارير التي تتحدث عن أن تركيا أرسلت مرتزقة سوريين إلى جبهة القتال في إقليم أرتساخ للقتال مع أذربيجان ضد ارمينيا. وذلك بحصولها على شهادات ووثائق وتصريحات تؤكد ذلك.

وأشار تقرير الصحيفة إلى أن "المئات من المرتزقة السوريين يشاركون إلى جانب القوات الأذرية في القتال المحتدم في أرتساخ ضد القوات الأرمينية مقابل المال حتى ولو كان ذلك على حساب أرواحهم في معركة بعيدة عن وطنهم".

وأضافت الصحيفة أن المقاتلين تم تجنيدهم بواسطة شركة أمن تركية خاصة، مؤكدة حصولها على رسائل صوتية عبر تطبيق "واتساب" لسوريين في أذربيجان يقومون بزيارة أحد رفقائهم المصابين في القتال، وأجرت اتصالات مع أفراد أسرته.

وأشارت إلى أن نفي الحكومتين التركية والأذرية وجود مرتزقة سوريين في معارك ارتساخ يتناقض مع ما حصلت عليه من وثائق واعترافات مسجلة بالصوت والصورة.

ونقلت عن شخص يدعى أبو محمد قوله إن ابن عمه في المستشفى حاليا بأذربيجان بعد إصابته في المعارك، مشيرا إلى أنه حاول مرارا الانضمام إلى صفوف المرتزقة السوريين الذين يقاتلون إلى جانب أذربيجان، لكن طلبه قوبل بالرفض نتيجة إصابته القديمة.

وكانت قد كشفت وكالة "سبوتنيك" الروسيّة قبل اسبوع نقلاً عن مصدر خاص، أن 93 مقاتلاً سوريّاً من مرتزقة اردوغان قتلوا في معارك في أرتساخ، وانه تم تسليم 53 آخرين إلى سوريا.

وكانت قد اعربت وزارة الخارجية الروسيّة قبلها بأيام، عن قلقها إزاء تقارير عن نقل مسلحين من سوريا وليبيا إلى أرتساخ لإلحاقهم بالقتال هناك، معتبرةً أنّ هذه العمليات "لا تقود إلى المزيد من التصعيد في منطقة النزاع فحسب، بل وتخلق أيضاً تهديدات طويلة الأمد على أمن جميع دول المنطقة".

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، عبرا أيضاً عن قلقهما في اتصال هاتفي في 2 تشرين الأوّل/أكتوبر الجاري، إزاء انخراط مقاتلين مستقدمين من سوريا وليبيا في المعارك القائمة بين أرمينيا وأذربيجان.