news-details

"حدود الاتحاد الروسي لا تخضع للمراجعة": أزمة بين روسيا واليابان حول جزر الكوريل

صرح النائب الأول لرئيس اللجنة الدولية بمجلس الاتحاد الروسي، فلاديمير جباروف، اليوم الثلاثاء، بأن الأراضي الروسية غير قابلة للتجزئة، قائلاً إن حدود الاتحاد الروسي لا تخضع للمراجعة.
وفي تعليقه على تصريح رئيس الوزراء الياباني الجديد، فوميو كيشيدا، حول امتداد سيادة طوكيو إلى جزر الكوريل الجنوبية قال جباروف: "إنه خطاب مظاهرة في جلسة استماع بالبرلمان يهدف إلى تهدئة المجتمع والأحزاب السياسية اليابانية".
وعبر عن اعتقاده بأن كيشيدا "يفهم بشكل ممتاز أن الأراضي الروسية غير قابلة للتجزئة وأن حدودها لا تخضع للمراجعة، وهذا ما ينص عليه الدستور". وأشار إلى أن "أي تعد على أراضينا سيعتبر عدوانا علينا".
كما عبر السيناتور الروسي عن أسفه من أن التصريحات اليابانية من هذا النوع لا تحسن العلاقات الروسية اليابانية، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الياباني الجديد سيواجه صعوبات في تفسير موقفه لموسكو وخاصة "على أي أساس يعتمد تصريحه حول سيادة بلاده على جزر الكوريل الجنوبية".
وفي حديثه حول توقيع معاهدة سلام بين البلدين يربطه الجانب الياباني بحل مسألة تبعية جزر الكوريل قال: "كنا نعيش دون معاهدة سلام منذ 75 عاما، وسنعيش بدونها لاحقا".
قال وزير الخارجية سيرغي لافروف، إن موسكو ترى محاولات لزعزعة استقرار الوضع الجيوسياسي في آسيا من جانب الهياكل العسكرية، والسياسية ضيقة الشكل، التي تعيق التعاون بين دول المنطقة.
وأضاف لافروف، اليوم خلال اجتماع لوزراء خارجية الدول المشاركة في مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا: "للأسف، لا تصبح التحالفات الجيوسياسية في المنطقة أقل تعقيدا، مما يعيق انتقالها إلى نظام منسق للتعاون والتكامل الشامل متعدد الأطراف. نرى محاولات متعمدة لتسخين الموقف، بهدف تقويض الآليات القائمة للتفاعل المتبادل بين الدول".
وتطالب اليابان بجزر شيكوتار وكوناشير وإيتوروب وهاموباي، اعتمادا على اتفاقية ثنائية حول التجارة والحدود وقعتها مع روسيا في عام 1855. وحولت طوكيو مسألة إعادة هذه الجزر إلى شرط لتوقيع معاهدة سلام مع روسيا لم يتم توقيعها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية
وفي عام 1956 وقع الاتحاد السوفيتي واليابان بيانا مشتركا وافقت فيه موسكو على مناقشة احتمال إعادة جزيرتين من جزر الكوريل الجنوبية لليابان حال توقيع معاهدة سلام بين الجانبين.

أخبار ذات صلة