news-details

18 قتيلا.. داعش ينفذ أخطر هجماته منذ دحره في العراق

شن مسلحو تنظيم ما يعرف بالدولة الاسلامية (داعش) عدة هجمات متزامنة استهدفت مواقع لقوات حشد العشائر (مقاتلين سنة ضمن قوات الحشد الشعبي) والشرطة الاتحادية بمناطق متفرقة جنوب مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين شمال بغداد، أسفرت عن مقتل 18 من أفراد القوات الأمنية، فيما اعتبر محللون أن هذه الهجمات هي محاولة من التنظيم لتأكيد وجوده وانعكاس للخلافات السياسية حول تشكيل الحكومة الجديدة.

وقال مصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة الهجمات، في بيان له إن "العملية التي نفذتها زمرة الارهاب الاجرامية، انما تمثل محاولة يائسة لاستثمار حالة التناحر السياسي التي تعرقل تشكيل الحكومة للقيام بواجبها الوطني في حماية أمن المواطنين وملاحقة الارهاب على امتداد الوطن، وهي محاولات تتطلب المزيد من المسؤولية في تعاطي القوى السياسية المختلفة مع ملف تشكيل الحكومة بعيدا عن روح الاستئثار والتحاصص التي تثبت انها لاتؤسس للاستقرار السياسي والامني الناجز".

من جانبه، قال رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، الهجوم في بيان صدر عن مكتبه، إن "الخروقات الإرهابية المتكررة تتطلب وقفة جادة لمراجعة الخطط الأمنية، ولاسيما في المناطق المحررة؛ للقضاء على بقايا خلايا داعش الإرهابي"، داعيا إلى "عدم التراخي والتهاون بهذا الملف، والحفاظ على النصر القائم".

وقال العقيد محمد خليل البازي من قيادة شرطة صلاح الدين لوكالة أنباء (شينخوا) إن مسلحي (داعش) هاجموا في وقت مبكر من صباح اليوم، موقعا لقوات حشد العشائر بالقرب من منطقة دجلة (20 كم) جنوب تكريت. وأضاف أن الهجوم الذي وقع أثناء انشغال المقاتلين باعداد وجبة السحور، أسفر عن مقتل 11 من أفراد حشد العشائر، فيما قتل أحد أفراد حشد العشائر بهجوم منفصل قرب مدينة بلد (90 كلم) جنو تكريت .وأن مجموعة مسلحة تابعة لتنظيم (داعش) هاجمت في وقت مبكر من صباح امس السبت موقعا لقوات الشرطة الاتحادية في قرية تل الذهب (95 كلم) جنوب مدينة تكريت، مما أدى إلى مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة.

ولفت البازي إلى أن تعزيزات كبيرة من القوات الامنية مدعومة بالطيران المروحي للجيش العراقي وطيران القوة الجوية بدأت عملية تفتيش لتعقب المسلحين في المناطق التي شهدت هجمات لمسلحي (داعش)، مبينا أن جميع المناطق التي شهدت هجمات هي ذات طبيعة جغرافية معقدة من حيث وجود الغطاء النباتي الكثيف والمسطحات المائية والاودية.

وأرجع، العميد خضير محمود العزواي من قيادة شرطة صلاح الدين أسباب، هذه الهجمات إلى وجود حالة من التهاون واللامبالاة في صفوف بعض قطعات القوات الامنية وعدم اخذها الاستعدادات الكافية لمواجهة هجمات التنظيم المتطرف.

وأضاف أن السبب الاخر هو ضعف الجهد الاستخباري وندرة المعلومات التي يتبادلها العراق مع قوات التحالف الدولي لمحاربة (داعش)، مما أثر بشكل واضح في عدم تمكن الجانب العراقي من كشف تلك الهجمات ومحاولة وأدها قبل انطلاقها.

وأوضح العزاوي أن المعلومات الاستخبارية المتوفرة لدى قوات الأمن العراقية تشير إلى أن عناصر التنظيم بدأوا منذ مدة بإعادة هيكلة عناصرهم وتوزيعهم على المناطق النائية لمحافظات الوسط والشمال ومن ثم العمل عبر خلايا نائمة لشن هجمات على طريقة أضرب وأهرب التي ينفذها رجال العصابات في كل مكان من العالم.

وأشار إلى أن التنظيم الإرهابي المسلح وجد ملاذات شبه أمنه عند الحدود الإدارية لمحافظة صلاح الدين مع المحافظات الأخرى لاسيما وان محافظة صلاح الدين ترتبط بحدود إدارية مع سبع محافظات منها اربع ساخنة وهي الانبار ونينوى وديالى وكركوك.

أخبار ذات صلة