news-details

40 قتيلا بقمع النظام العراقي للاحتجاجات على سوء الأوضاع الاقتصادية

ارتفع عدد القتلى في مظاهرات الغضب الشعبية في العراق على سوء الأوضاع الاقتصادية الاجتماعية، الى 40 قتيلا يوم أمس فقط، وهو عدد مرشح للارتفاع من بين مئات المصابين، بنيران أجهزة القمع العراقية، وفرق زعران منفلته، بحماية النظام الدموي.

وقالت مصادر طبية والمفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق إن ما يربو على 2000 شخص أصيبوا على مستوى البلاد عندما خرج المتظاهرون إلى الشوارع للتعبير عن الإحباط من النخب السياسية التي يقولون إنها فشلت في تحسين مستوى حياتهم بعد سنوات من الصراع.

وقال علي محمد (16 عاما) الذي غطى وجهه بقميص منعا لاستنشاق الغاز المسيل للدموع، في تقرير لرويترز، إن "مطالبنا أربعة.. الوظائف والمياه والكهرباء والأمن. هذا كل ما نريده".

ودوت صفارات الإنذار وسقطت قنابل الغاز المسيل للدموع وسط مجموعات من المتظاهرين الشبان يتدثرون بالعلم العراقي ويهتفون "بالروح بالدم نفديك يا عراق".

وهذه ثاني هبة شعبية كبرى هذا الشهر. وخلفت سلسلة من الاشتباكات قبل أسبوعين بين المحتجين وقوات الأمن 157 قتيلا وما يربو على 6 آلاف جريح.

وانهت الاضطرابات نحو عامين من الاستقرار النسبي في العراق الذي عانى من الاحتلال الأجنبي والحرب الأهلية وتمدد تنظيم داعش بين عامي 2003 و2017. وتمثل الاضطرابات أكبر تحد للأمن منذ إعلان هزيمة الدولة الإسلامية.

وقالت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق إن ثمانية محتجين قتلوا في بغداد. وقالت مصادر أمنية إن خمسة منهم على الأقل كانوا متظاهرين أصيبوا بقنابل الغاز المسيل للدموع في بغداد.

وفي الجنوب، قالت مصادر أمنية إن ما لا يقل عن تسعة محتجين لاقوا حتفهم عندما فتح أعضاء جماعة عصائب أهل الحق المدعومة من إيران، والذين يحرسون المقر المحلي للجماعة في مدينة الناصرية، النار بعد أن حاول المحتجون إحراق المقر.

وقالت مصادر في الشرطة إن ثمانية أشخاص قتلوا في مدينة العمارة بينهم ستة متظاهرين، وعضو واحد في جماعة عصائب أهل الحق وضابط مخابرات. وقالت مصادر أمنية إن ثلاثة محتجين على الأقل في البصرة وواحدا في الحلة وواحدا في السماوة قتلوا.

وقالت مصادر في الشرطة والمشرحة إن 12 محتجا في مدينة الديوانية لاقوا حتفهم عندما حوصروا في مبنى محترق. والمبنى الذي يضم فيلق بدر المدعوم من إيران احرقه محتجون فيما يبدو دون علم بوجود آخرين في الداخل.

وقال خالد المهنا المتحدث باسم وزارة الداخلية إن 68 على الأقل من أفراد قوات الأمن أصيبوا أيضا.

فقر رغم الثروة النفطية

برغم الثروة النفطية الهائلة للبلد العضو في أوبك، يعيش كثيرون من العراقيين في فقر ولا يحصلون على المياه النظيفة أو الكهرباء أو الرعاية الصحية الأساسية أو التعليم اللائق في وقت تحاول فيه البلاد التعافي من سنوات الصراع والصعوبات الاقتصادية.

وينظر كثيرون من العراقيين إلى النخبة على أنها خاضعة للولايات المتحدة أو إيران حليفي العراق الرئيسيين. ويظن كثيرون أن هاتين القوتين تستخدمان العراق لمواصلة الصراع على النفوذ في المنطقة عبر وكلاء دون الاهتمام باحتياجات الناس العاديين.

وادعى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في كلمة ألقاها مساء الخميس أن انهيار الحكومة سيزج بالعراق في مزيد من الفوضى. ودعا الزعيم الأعلى لشيعة العراق آية الله العظمى علي السيستاني، الذي انتقد تعامل الحكومة مع المحتجين في الأسابيع القليلة الماضية، جميع الأطراف إلى الهدوء وذلك خلال خطبة الجمعة أمس.

أخبار ذات صلة