أكدت الصين مجددا التزامها بتعزيز الجهود الدولية لمكافحة الفساد، وذلك خلال افتتاح الدورة الحادية عشرة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، الذي انطلق في الدوحة يوم الإثنين. وشددت نائبة وزير الخارجية الصيني هوا تشون ينغ، التي تقود وفد الصين إلى المؤتمر، على أهمية التعاون العالمي في مكافحة الفساد. وفي كلمتها، سلطت هوا الضوء على نجاح الصين في حملتها لمكافحة الفساد، والدور المحوري الذي تلعبه لائحة النقاط الثماني للحزب الشيوعي الصيني في تعزيز الانضباط الذاتي وفرض حوكمة صارمة. وتُعتبر هذه اللائحة، التي مضى على تطبيقها أكثر من عقد، عنصرا أساسيا في استراتيجية الصين لمكافحة الفساد. وقالت هوا إن الصين ستستضيف اجتماع القادة الاقتصاديين لمنتدى أبيك في 2026، حيث ستكون مناقشات مكافحة الفساد محورا رئيسيا، مؤكدة على ضرورة تعاون الدول، وتقاسم أفضل الممارسات، وتكثيف الجهود لاستعادة الأصول المسروقة والقبض على الهاربين. وفي سياق إشارتها إلى التحديات التي تواجه جهود مكافحة الفساد على الصعيد العالمي، أعادت هوا التأكيد على أهمية مبادئ مبادرة الحوكمة العالمية، التي اقترحتها الصين والتي تدعو إلى التعددية وسيادة القانون والنهج الذي يركز على الشعوب. ودعت جميع الدول إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، والعمل معا لمكافحة الفساد على الساحة الدولية. وأعربت هوا عن استعداد الصين للعمل مع جميع الدول بغية تعزيز التوافق السياسي، وتدعيم الأساس القانوني، وتكثيف العمل المشترك، وطرح نظام حوكمة عالمي أكثر عدلا وإنصافا لمكافحة الفساد. وسيناقش مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، الذي تستمر فعالياته لمدة خمسة أيام ويحضره 192 من الدول الأعضاء، قضايا رئيسية من بينها منع الفساد، واسترداد الأصول، وتعزيز التعاون الدولي.