نعى الحزب الشيوعي الأردني، الرفيق القائد الشيوعي البارز والمناضل الفذ عصام مخول. وقال الحزب في بيانه، ألمِّ بالحركة الشيوعية في فلسطين التاريخية وفي الأردن مصاب جلل وخسارة فادحة .. فقد رحل عن دنيانا القامة الشيوعية السامقة، والمفكر الماركسي غزير المعرفة وعميق التفكير، المناضل الصلب، الرفيق عصام مخول، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، ورئيس مركز إميل توما للأبحاث والدراسات الفلسطينية والاسرائيلية. غيّب الموت صبيحة هذا اليوم رفيقًا غنيًا عن التعريف، كرّس منهجه الفكري الماركسي العلمي الجدلي، وقلمه وأبحاثه ودراساته القيّمة ولقاءاته الإعلامية الغنيّة بالتحليل وبالربط الجدلي للأحداث والوقائع، لنشر وتعميق المعرفة بكل ما يتصل بالصراع العربي ـ الإسرائيلي، وبالنضال الوطني التحرري والديمقراطي للشعوب العربية وللانسانية جمعاء. يغادرنا الرفيق الكبير عصام ونحن أحوج ما نكون إلى من يرشدنا إلى سبل التغلب على الصعاب التي تواجه نضالنا، إلى من يسهر على تطوير مرجعيتنا الفكرية كي تتواءم مع المستجدات العاصفة، الى من هو قادر ومؤهل لأن يزودنا بجرعات من الأمل والتفاؤل في أن مسار التاريخ التحرري للبشرية لن يخذل من بقيت لديهم لو ذرّة من اليقين في حتمية انتصار الاشتراكية على الرأسمالية المتوحشة، وتَغلّب حركة التحرر الوطني العربية، وخصوصا الفلسطينية، طال الزمن أم قصر، على معسكر الامبريالية والصهيونية والرجعية، واكتساح الاستنارة والعقلانية والتقدم الاجتماعي مواقع التخلف والفكر الظلامي التكفيري وشتى أشكال التعصب المنغلق، الإقليمي والطائفي والمذهبي. لقد جسد الرفيق الراحل الكبير عصام مخول في نضاله، وسلوكه، ومعاركه الفكرية والثقافية والسياسية جميع هذه المعاني وهذه القيم الإنسانية الرفيعة والنبيلة. لقد انتصب الرفيق عصام مخول بكل شموخ حارسا أمينا لأفضل التقاليد الثورية التي راكمها شعبه الفلسطيني، وقواه الثورية، وحركة تحرره الوطني، ومقاتلاً متمرسًا في أحد الثغور المتقدمة لجبهة الصراع الفكري والسياسي مع أساطير الصهيونية وفكرها التلمودي الرجعي. الرفيق العزيز عصام، يعز على رفاقك في الحزب الشيوعي الأردني أن يرثوك. وهم الذين ارتبطوا بك، وارتبطت معهم بعلاقات كفاحية ورفاقية متميزة، وحرصت على الدوام كما حرصوا على تطويرها وإغنائها، بما يخدم النضال المشترك في مواجهة الامبريالية والصهيونية وكيان الاحتلال، وحروبه الدموية، وجرائمه الموصوفة، ومجازره المروعة، وأطماعه لاقتلاع الشعب الفلسطيني من وطنه، من أجل انتزاع حقوق الشعب الفلسطيني كاملةً غير منقوصة، حقه في تحرير وطنه، حقه في العودة وحقه في تقرير المصير. نتقدم من الرفاق في الحزب الشيوعي الذي كانت لك إسهامات جليلة لا تعد ولاتحصى في تصليب مواقفه، وتعزيز نفوذه وتوسيعها، ومن أعضاء الجبهة الديمقراطية للسلام والمواساة التي سهر الراحل الكبير على بقائها إطاراً تقدميًا جامعًا في مواجهة سياسات التمييز العنصري والاضطهاد القومي، ومن مركز إميل توما الذي ترأسه واضطلع بالدور الأبرز في تحوله الى منارة فكرية ـ سياسية تكرس الجهد الذهني لمئات المثقفين الشيوعيين والتقدميين لفضح السردية الصهيونية الكاذبة والمضللة، ولنشر الفكر التقدمي والإنساني في أوساط الجماهير العربية. رفيقنا أبو حنا، لرفيقة دربك، العزيزة زوجتك، ولابنائك وذويك وسائر محبيك ومقدري أفضالك، ولرفاقك في الحزب الشيوعي والجبهة، وللمناضلين كافة على جبهة الصراع مع الامبريالية والصهيونية والرجعية أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة. ونعاهدك أيها الرفيق العزيز بأن نبقى في خط الدفاع الأول عن القيم والمثل النبيلة التي ناضلت وكرست حياتك وفكرك من اجل أن تغدو حقيقة واقعة في واقعنا المعاوش، وبأن تبقى مآثرك العديدة خالدة في ضمائرنا ووجداننا. عمان في 26/12/2025 المكتب السياسي للحزب الشيوعي الأردني