الرئيس الصومالي يجدد رفضه ويدعو للحوار مع الأقاليم الشمالية أقرّ البرلمان الصومالي، بالإجماع، اليوم الأحد، قرارًا يُعلن بطلان اعتراف إسرائيل بـ"أرض الصومال"، مؤكدًا رفضه القاطع لأي مساس بسيادة ووحدة أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية. وذكرت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية "صونا" أن أعضاء مجلسي البرلمان عقدوا اجتماعًا استثنائيًا خُصص لبحث تداعيات إعلان إسرائيل الاعتراف بـ"أرض الصومال"، مشيرة إلى أن المجلسين صوّتا بالإجماع على قرار يرفض ويُدين "انتهاك إسرائيل للسيادة الإقليمية للصومال". وأكد القرار أن الصومال دولة ذات سيادة كاملة وعضو في الأمم المتحدة، وتتمتع بشخصية قانونية وحدود معترف بها دولياً، مشددًا على أن أراضيها غير قابلة للتجزئة، وأن الشعب الصومالي أمة واحدة لا تقبل الانقسام. كما نصّ القرار على أن أي دعوى انفصال أو اعتراف دولي بـ"أرض الصومال" لا يستند إلى أي أساس قانوني، ويُعد باطلًا وعديم الأثر. وفي سياق متصل، أعلن البرلمان الصومالي عن جلسة مرتقبة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة التطورات المتعلقة بـ"أرض الصومال". وكان مندوب جمهورية الصومال الفيدرالية الدائم لدى جامعة الدول العربية، والسفير الصومالي في القاهرة علي عبدي أوراي، قد أكد في وقت سابق، الأحد، رفض بلاده القاطع لإعلان إسرائيل الاعتراف بما يسمى «إقليم أرض الصومال»، واصفاً الخطوة بأنها باطلة ومرفوضة ولا تترتب عليها أي آثار قانونية. كما أكد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود رفض بلاده القاطع لإعلان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الاعتراف بـ"أرض الصومال"، وعبّر عن رفضه لنقل الفوضى والصراعات التي تقوم بها إسرائيل في الشرق الأوسط إلى بلاده. وقال الرئيس الصومالي، في خطاب ألقاه أمام البرلمان، إن "اعتراف نتنياهو بأرض الصومال يُعد انتهاكًا صارخًا لسيادة الصومال وعدوانًا مباشرًا على وحدته الوطنية"، مؤكدًا أن هذه الخطوة لا تُغيّر من الواقع القانوني شيئاً، ولن تؤثر في الوضع القانوني للإقليم. وحذّر محمود من أن مثل هذه التحركات من شأنها تشجيع النزعات الانفصالية وزعزعة الاستقرار في المنطقة، داعيًا قادة الأقاليم الشمالية إلى عدم الزج بالبلاد في "مسارات خاطئة"، ومشددًا في الوقت ذاته على التزام الحكومة الصومالية بخيار الحوار مع "الإخوة في الشمال" حفاظًا على وحدة البلاد. كما جدّد الرئيس الصومالي موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية، مؤكدًا رفض الصومال لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين، ودعم حقهم في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس. وكان نتنياهو قد أعلن اعتراف إسرائيل بما يسمى "جمهورية أرض الصومال" كدولة مستقلة، لتكون إسرائيل أول دول تعلن اعترافها رسميًا بالإقليم الذي أعلن انفصاله من جانب واحد عن الصومال عام 1991.