أعلنت السلطات السودانية، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الذي استهدف مدينة كوقلي بولاية جنوب كردفان إلى 114 قتيلًا بينهم 63 طفلًا، و71 جريحًا، بهجوم ميليشيات الدعم السريع و"الحركة الشعبية – شمال" بقيادة عبدالعزيز الحلو. وقالت حكومة جنوب كردفان، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السودانية الرسمية، إن بعض الجرحى ما زالت حالتهم حرجة، ما يرجّح إمكانية ارتفاع عدد القتلى. وأوضح حاكم الولاية محمد إبراهيم عبدالكريم أن عددًا من المصابين نُقل إلى مستشفيات خارج مدينة كوقلي، مؤكدًا عودة الهدوء تدريجيًا إلى المنطقة. والجمعة، اتهمت وزارة الخارجية السودانية، في بيان "الدعم السريع" بارتكاب مجزرة بمدينة كلوقي، راح ضحيتها 79 شخصا، بينهم 43 طفلا، فضلا عن 38 مصابا، قبل تحديث الإحصائية اليوم. وفي وقت سابق الأحد، أدان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف، مجزرة كلوقي، ودعا إلى فتح تحقيقات مستقلة وتقديم المسؤولين للعدالة، وفق بيان للمفوضية. وقالت مفوضية الاتحاد الإفريقي في البيان: "يدين رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف بأشد العبارات الهجمات المروعة في كلوقي، والاستهداف المتعمد للأطفال والمربين والطواقم الطبية والمدنيين الذين حاولوا إسعاف الجرحى". وأكد يوسف أن الهجوم "يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان"، مشددًا على "ضرورة المساءلة عن جميع الانتهاكات"، داعيا إلى "فتح تحقيقات مستقلة لضمان تقديم المسؤولين عن هذه الأعمال الشنيعة إلى العدالة". وأعرب عن صدمته "إزاء تكرار وتصاعد الفظائع التي تُرتكب ضد المدنيين في المنطقة، والتقارير التي تتحدث عن استمرار القصف الجوي، والهجمات بالطائرات المسيّرة، والاعتداءات على البنية التحتية الحيوية للمدنيين، بما في ذلك المستشفيات والمدارس".