طالب الحزب التقدمي للشعب العامل في قبرص"أكيل" (الحزب الشيوعي القبرصي)، في بيان، وزارة التعليم القبرصية بالإلغاء الفوري لفعالية مقررة في إحدى المدارس الابتدائية تنظم بالتعاون مع السفارة الإسرائيلية في نيقوسيا، مؤكّدًا أن إقامة مثل هذه الفعالية تمثل "إهانة لكرامة الشعب القبرصي" ومحاولة لتبييض صورة "نظام إبادي يرتكب جرائم ضد الفلسطينيين". وأكّد البيان أن هذه الخطوة تثير ردود فعل متصاعدة من المواطنين، فيما وصفت نقابة معلمي المدارس الابتدائية POED القرار بأنه "مؤسف"، وشددت على أنه "غير مقبول تعريض أمن الأطفال والمعلمين وأولياء الأمور للخطر". من جانبها، حذّرت المفوضة القومية لحقوق الطفل من أن الفعالية تمثل انحرافًا عن الدور التربوي للمدرسة، وتنطوي على مخاطر استخدام الأطفال في الدعاية السياسية، داعية الوزارة إلى إعادة النظر في قرارها. وتساءل الحزب في بيانه بشأن الفعالية المقررة في 17 حزيران المقبل: "كم طفلًا يجب أن يُقتل حتى تُبدي حكومة خريستودوليديس شيئًا من الإنسانية وتُنهي خضوعها لنظام نتنياهو؟" وأضاف: "متى سيدرك المسؤولون أن مدارس قبرص وتلاميذها ليسوا أدوات دعائية في يد إسرائيل أو الموساد؟" وأكد "أكيل" أنه في حال عدم إلغاء الفعالية فورًا، فسيقوم بالدعوة إلى مشاركة شعبية واسعة في التحرك الاحتجاجي الذي أعلنه "مجلس السلام القبرصي" لإدانة هذه الخطوة.