قال موقع "أكسيوس" الأميركي، نقلاً عن مسؤول في إدارة ترامب، إنّ الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل مسبقًا بالضربات التي قالت إنها استهدفت تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا. ويأتي هذا بعد أن شنّت قوات الاحتلال الأميركي العاملة ضمن مظلة التحالف الدولي، بعد منتصف ليل الجمعة – السبت، سلسلة غارات جوية ورشقات صاروخية ادعت أنها طاولت مواقع وكهوفاً تتحصّن فيها خلايا التنظيم في مناطق متفرقة من البادية السورية، في عملية وُصفت بأنها "الأوسع" منذ سقوط نظام بشار الأسد قبل عام. وأعلن جيش الاحتلال الأمريكي، الليلة الماضية، أن طائراته ومروحيات هجومية ومدفعية قصفت أكثر من 70 هدفا في أنحاء وسط سوريا، ضمن عملية عسكرية واسعة النطاق أطلق عليها اسم "عين الصقر"، بادعاء أنها ضد مواقع تنظيم "داعش" الإرهابي. وقال قائد القيادة الوسطى في جيش الاحتلال الأمريكي "سنتكوم"، براد كوبر، في بيان: "سنواصل بلا هوادة ملاحقة الإرهابيين الذين يسعون إلى إلحاق الأذى بالأمريكيين وبشركائنا في جميع أنحاء المنطقة". وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العملية بأنها "رد انتقامي قاس جدا" على هجوم أودى بحياة 3 جنود أمريكيين في تدمر قبل أيام. وكتب ترامب على شبكته الاجتماعية "تروث سوشال" بعد وقت قصير من إعلان البنتاغون إطلاق العملية العسكرية في سوريا: "أعلن هنا أن الولايات المتحدة تقوم برد قاس جدا، كما وعدت، ضد الإرهابيين القتلة المسؤولين" عن الهجوم. وأضاف، "نوجه ضربات قوية جدا ضد معاقل تنظيم داعش في سوريا". وقال بيان لـ"سنتكوم"، إنه "في أعقاب الهجوم الذي استهدف القوات الأمريكية والقوات الشريكة السبت الماضي، بدأت القيادة المركزية الأمريكية عملية عين الصقر يوم 19 كانون الأول/ ديسمبر، في تمام الساعة الرابعة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (11 مساء الجمعة بتوقيت القدس)، ضد تنظيم داعش في سوريا، بتوجيهات من القائد العام". وتابع البيان: "استهدفت القوات الأمريكية أكثر من 70 هدفا في مواقع متعددة في أنحاء وسط سوريا باستخدام طائرات مقاتلة ومروحيات هجومية ومدفعية". وأوضح، "كما قدمت القوات المسلحة الأردنية الدعم بطائرات مقاتلة. استخدمت العملية أكثر من 100 ذخيرة للاستهداف الدقيق لمواقع البنية التحتية ومخازن الأسلحة التابعة لتنظيم داعش". وقال كوبر، "هذه العملية حاسمة لمنع تنظيم داعش من التخطيط لهجمات إرهابية ضد الولايات المتحدة. سنواصل ملاحقة الإرهابيين الذين يسعون إلى إلحاق الأذى بالأمريكيين وشركائنا في المنطقة بلا هوادة".