اجتمع رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الاثنين، بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في منتجع "مارلاغو" بولاية فلوريدا، في لقاء هو السادس بينهما منذ عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة مطلع العام، وقال ترامب إنه يأمل في الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة غزة “بسرعة كبيرة”. وأضاف ترامب، عقب اجتماعه مع نتنياهو في منتجعه “مارالاغو” بمدينة بالم بيتش، أن الجانبين توصلا إلى حل ثلاث قضايا وصفها بـ”الشائكة” والمتعلقة بقطاع غزة، خلال دقائق قليلة من بدء اللقاء. وقال: “عقدنا اجتماعًا استمر نحو خمس دقائق تقريبًا، وتمكنا بالفعل من حسم ثلاث من القضايا المعقدة”. وفي مستهل اللقاء، قال ترامب إنه تحدث مع الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ بشأن منح عفو لنتنياهو، مدّعيًا أن "الأمر قيد التنفيذ". غير أن هرتسوغ نفى بعد دقائق إجراء أي اتصال مع ترامب منذ تقديم طلب العفو، موضحًا أنه تواصل قبل أسابيع فقط مع ممثل عن ترامب وشرح له المسار الإجرائي، مؤكداً أن "أي قرار سيُتخذ وفق القواعد المتبعة". وتطرّق ترامب إلى الملفات الإقليمية، معلنًا عزمه نزع سلاح حركة حماس، ومعبّراً عن أمله بالانتقال "قريبًا جدًا" إلى المرحلة الثانية من خطة إعادة إعمار قطاع غزة. كما شدد على أنه سيدعم هجومًا إسرائيليًا على إيران إذا رفضت توقيع اتفاق نووي واستمرت في تطوير برنامجيها النووي والصاروخي. وحول احتمال إشراك قوات تركية في قوة الاستقرار بغزة، قال إن علاقاته "ممتازة" مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مضيفًا: "سنتحدث عن ذلك". وفي ما يخص العلاقات مع سوريا، أعرب ترامب عن أمله في أن يتمكن نتنياهو من "التفاهم" مع دمشق، مشيرًا إلى أن "الرئيس الجديد لسوريا يعمل بجد"، رغم وصفه بأنه "شخصية صعبة"، قبل أن يعود ويشيد بنتنياهو، واصفًا إياه بـ"البطل"، ومؤكدًا أن علاقتهما "استثنائية". وقال: "بيبي رجل قوي، قد يكون صعبًا أحيانًا، لكن لو كان ضعيفًا لما وُجدت إسرائيل"، بحسب تعبيره. من جانبه، ردّ نتنياهو بإشادة مماثلة، قائلاً إن إسرائيل "لم تعرف صديقاً في البيت الأبيض مثل الرئيس ترامب، ولا حتى قريبًا من ذلك"، معتبرًا أن عمق العلاقة يظهر "ليس في كثرة اللقاءات فقط، بل في مضمونها". وعلى هامش الزيارة، التقى نتنياهو وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إلى جانب مبعوثي ترامب ستيف ويتكوف جاريد كوشنر، كما عقد اجتماعاً مع وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث. في المقابل، تشير تقديرات داخل إسرائيل إلى احتمال بروز توتر بين الجانبين بشأن دور تركيا في قوة الاستقرار بغزة، وصعوبة حشد دول للمشاركة فيها، فضلاً عن الخلاف حول توقيت وشروط الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة إنهاء الحرب.