أكد علي شمخاني مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الثلاثاء أن “أيّ عدوان” على بلاده “سيقابل بردّ شديد”، وذلك بعد تحذير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن أيّ محاولة إيرانية لإعادة التسلّح “سيتمّ القضاء عليها” بسرعة. وكتب شمخاني على منصة “إكس” بعد ستة أشهر من الضربات الأمريكية والإسرائيلية على مواقع نووية إيرانية “القدرات الصاروخية والدفاعية لإيران لا يمكن احتواؤها، ولا تحتاج إلى إذن أو تصريح”. وكان ترامب إيران "حذّر" من أي محاولة لإعادة بناء قدراتها العسكرية، متعهدًا «القضاء» على أي مسعى من هذا النوع. وقال الرئيس الأميركي: «آمل ألا يحاولوا إعادة بناء قدراتهم، لأنه إذا فعلوا، فلن يكون أمامنا خيار سوى القضاء على تلك المحاولة سريعًا جدًا». ويأتي هذا التصريح بعد نحو ستة أشهر على ضربات جوية نفذتها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد أهداف داخل إيران، في إطار تصاعد التوتر الإقليمي. صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية أوضحت نقلا عن مصادرها أن الملف الإيراني هو الملف الثاني الذي يثير احتكاكات بين نتنياهو وترامب، مُشيرةً إلى أن المسؤولين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين لا يتوقفون منذ حوالي عشرة أيام عن التحذير من تسارع وتيرة إنتاج الصواريخ الباليستية في طهران، ما قد يسمح بإغراق منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية. وقد توعد نتنياهو بـ“رد قاسٍ جدًا” في حال وقوع هجوم إيراني. ويرى محللون عسكريون أنه يسعى للحصول على ضوء أخضر، ولو نظري، من الرئيس الأمريكي لتنفيذ مثل هذه العملية “عند الضرورة”. لكن “لوفيغارو” رأت أن دونالد ترامب قد لا يرغب في جولة ثانية من المواجهة مع إيران بعد الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية في شهر يونيو الماضي. على صعيد متصل قالت وزارة الحرب الأمريكية (البنتاجون) إن شركة بوينج حصلت على عقد بقيمة 8.6 مليار دولار لبرنامج مقاتلات إف-15 الإسرائيلي، وذلك بعد أن التقى ترامب برئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فلوريدا. وذكر البنتاجون أمس الاثنين “ينص هذا العقد على تصميم ودمج وتجهيز واختبار وإنتاج وتسليم 25 طائرة جديدة من طراز إف-15آي.إيه لسلاح الجو الإسرائيلي مع خيار لشراء 25 طائرة إف-15آي.إيه إضافية”. وقال في بيان إن أعمال العقد ستنفذ في سانت لويس، ومن المتوقع أن تكتمل بحلول 31 ديسمبر كانون الأول 2035. العقد يتضمن مبيعات عسكرية لإسرائيل. ولطالما كانت الولايات المتحدة أكبر مورد للأسلحة إلى إسرائيل، أقرب حلفائها في الشرق الأوسط. وكان محتجون مناصرون للفلسطينيين ومناهضون للحرب قد خرجوا في شتى أنحاء الولايات المتحدة مطالبين بوقف الدعم العسكري الذي تقدمه واشنطن لإسرائيل بسبب هجومها المدمر على غزة، لكن هذه المطالب لم تتم تلبيتها من إدارتي الرئيس دونالد ترامب والرئيس السابق جو بايدن، وفقا لما نقلته "رويترز".