ظهرت جليا، مرّة أخرى، كيف تصاغ السياسات الأمريكية، على الأقل في عهد ترامب، إذ أعلنت مديرة أجهزة الاستخبارات الأمريكية، عن استنتاجات أجهزتها التي أكدت أن إيران بعيدة جدا عن انجاز قنبلة نووية، بما ينقض المزاعم الاسرائيلية، ولهذا اعترض عليه دونالد ترامب. وفي الليلة الماضية أعلن مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية تولسي غابارد، تأييدها لتصريحات الرئيس ترامب حول مزاعمه، بوجود طموح إيراني لامتلاك سلاح نووي. وكتبت غابارد عبر منصة "إكس": "تم اقتطاع كلماتي عمدا من سياقها عبر أخبار مزيفة لتصوير الأمر على أنه خلاف". وأعادت تأكيد تصريح ترامب بأن إيران تفصلها عن صنع سلاح نووي، حسب المزاعم، فترة تتراوح بين أسابيع وأشهر "إذا قرروا إكمال ذلك". وأرفقت منشورها بمقطع فيديو لجلسات استماع في الكونغرس في آذار/ مارس الماضي، قالت فيه إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية تعتقد أن إيران لا تطور سلاحا نوويا، ووصف ترامب هذا التصريح بأنه خطأ. وبررت إسرائيل هجماتها بأن إيران وصلت إلى "نقطة اللاعودة" في تخصيب اليورانيوم وتقترب من امتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران وتصر دائما على أن أنشطتها النووية مخصصة للأغراض السلمية فقط. وخلافا لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بأن إيران اقتربت من امتلاك سلاح نووي، نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مصادر مطلعة أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية خلصت إلى أن إيران لم تكن تسعى بنشاط لتصنيع سلاح نووي على الأقل في الوقت الحالي، بل كانت بعيدة بمقدار 3 سنوات عن هذا الهدف. وتؤكد إيران عدم وجود أي جانب عسكري في مشروعها النووي، خلافًا لتصريحات الرئيس دونالد ترامب وإسرائيل.